"ابن طفيل" يحاكم عميد كلية الآداب بالقنيطرة بسبب أطروحة دكتوراه أزعجته في قبره!

"ابن طفيل" يحاكم عميد كلية الآداب بالقنيطرة بسبب أطروحة دكتوراه أزعجته في قبره! الطالب لهيم التركي
من عنوان أطروحة الدكتوراه التي يناقشها الطالب لهيم التركي "منهجية الحوار في تدبير قضايا الخلاف في ضوء القرآن الكريم- إبراهيم عليه السلام والحسن الثاني نموذجين" بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، يتأكد بالملموس الإفلاس الحقيقي للجامعة المغربية التي أنتجت منارات فكرية وفلسفية كعابد الجابري والعروي والخطيبي وبنسالم حميش ومحمد برادة. اليوم نعيش غزوا حقيقيا للجامعة المغربية من قبل "طفيليات" سمّمت الجامعة المغربية وأساءت إلى روادها، بمرجعيات أصولية متجذرة في البلادة الفكرية.
عنوان أطروحة جامعية بهذا العبث الفكري واللامعنى لا يفسر إلا أن الأستاذ الذي وافق على الإشراف على هذا "العبث" ولجنة المناقشة التي ستنصت إلى هذا "الخرف" والجامعة التي ستحتضن هذه "الحموضة" العلمية، هو مشهد حزين لانهيار أسوار آخر حصون العلم والفكر والمعرفة.
لا ينبغي أن نقرأ الصلاة والسلام على نبينا إبراهيم، ولا أن نترحّم على الملك الراحل الحسن الثاني، بل عبارات الصلاة والسلام والرحمة والترحّم وقراءة الفاتحة ينبغي أن تقرأ على أبطال هذه "المسرحية" داخل أسوار جامعة ابن طفيل. في الوقت الذي تناقش فيه الجامعات في الهند والسند وجزر "الواق الواق" مكونات القنبلة الذرية والهيدروجينية وعناصر الخلية، نصرخ نحن في زمن عبث "البيجيدي" بملء حناجرنا "واك واك أعباد الله" من يوقف هذا "القيء" الذي نتجرعه يوميا!!