الحبيب المالكي يتباحث بالعاصمة موسكو مع الممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين لشمال إفريقيا والشرق الأوسط

الحبيب المالكي يتباحث بالعاصمة موسكو مع الممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين لشمال إفريقيا والشرق الأوسط الحبيب المالكي، و الممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين
يشارك الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب بدعوة من نظيره الروسي  Viatcheslav Viktorovitch Volodine في الدورة الثانية للمنتدى البرلماني "تطوير الممارسة البرلمانية" والذي تحتضنه العاصمة الروسية موسكو ايّام 1و 2 و3، على رأس وفد هام يتكون من النائب الاول للرئيس سليمان العمراني، والنائب الثاني للرئيس التويمي بنجلون، وروساء الفرق؛ ادريس الأزمي الإدريسي رئيس فريق العدالة والتنمية، و توفيق كميل رئيس فريق التجمع الدستوري، ونور الدين مضيان رئيس فريق الوحدة والتعادلية ومحمد مبديع رئيس الفريق الحركي.
بالموازاة مع اشغال المنتدى استقبل الحبيب المالكي من طرف ميخائيل بوغدانوف المستشار الخاص لفخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقضايا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، رفقة السيد عبد القادر لشهب سفير صاحب الجلالة بروسيا ، يوم الثلاثاء 02 يوليوز2019 بمقر وزارة الخارجية الروسية بالعاصمة موسكو.
هذه المناسبة اعتبرها المالكي فرصة للتأكيد على العلاقات الثنائية المتميزة، التي جسدها توقيع الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين قائدي البلدين،  الملك محمد السادس والرئيس فلاديمير بوتين،  بمناسبة زيارة الملك سنة 2016 ، وهو ما يسمح يؤكد المالكي للمستشار أن الوقت  حان لإطلاق شراكة ثلاثية بين روسيا والمغرب في اتجاه افريقيا، مع استحضار أن روسيا تعد حليفا استراتيجيا للمغرب ولدى الجانبين شراكة قوية وواسعة. وبالمناسبة سلط المالكي الضوء على مشاريع التعاون الرائدة التي أطلقها الملك محمد السادس في القارة الأفريقية ترجمة لقناعة جلالته بالتعاون جنوب-جنوب وهو ما يمثل بالنسبة للمملكة يؤكد المالكي خيارا استراتيجيا سمح ببلورة وتنفيذ العديد من المشاريع الهيكلية والنموذجية تهم قطاعات حيوية من قبيل مجالات البنية التحتية والتعليم والتكوين المهني ،وكذا المجال الديني.
وفيما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة، أكد رئيس مجلس النواب ،على موقف روسيا المسؤول بخصوص هذه القضية الوطنية. أما موضوع القضية الفلسطينية، فقد نبه المالكي إلى أن عدم احترام الشرعية الدولية وتثمين المكتسبات وبلورة القرارت الصادرة على مستوى مجلس الأمن يهدد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. ثم الوضع في ليبيا حيث أشار إنه وجب ايجاد حل سياسي يراعي مصلحة الشعب الليبي ويساهم في ضمان الاستقرار في المنطقة.
ومن المعول على روسيا لعب دور التوازن اذ أن الدبلوماسية الروسية تمثل  بحكم الواقع قطب التوازن في العلاقات الدولية.
من جانبه رحب  ميخائيل بوغدانوف  نائب وزير خارجية روسيا بالحبيب المالكي واعتبر المناسبة  سانحة لتبادل الآراء المقاربات خاصة 
وأن دبلوماسية البلدين تتقاسم نفس القيم والمبادئ، القائمة على روح التضامن، والحضور الفاعل والاستباقية، وبخصوص قضية الوحدة الترابية أشار  نائب وزير الخارجية خلال هذا الاجتماع إلى أن الزمن لن يجازي إلا من يتبنى القضايا العادلة والحق لن يتأتى إلا لصاحب الشرعية. وأنه متفق مع مقاربة الحبيب المالكي بخصوص أجرأة الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين البلدين في مختلف المجالات، وهو ما يترج تفاهم قائدي البلدين بخصوص مجموعة من الملفات والقضايا.
يشار إلى أن الحبيب المالكي وعلى هامش اشغال المنتدى، أجرى عدت لقاءات ثنائية مع نظرائه رؤساء البرلمانات الوطنية، في مقدمتهم؛ رئيسة الجمعية الوطنية الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، رئيسة مجلس النواب البحريني، رئيس الجمعية الوطنية لإفريقيا الوسطى، رئيس الجمعية الوطنية للغابون، وممثلي رئيس الجمعية الوطنية للكامرون، عرفت هذه اللقاءات الثنائية بحث مواصلة سبل التعاون البرلماني الثنائي والتنسيق في مجموعة من المبادرات والاقتراحات.