منتخب البنين..."العود اللي حكرناه اعمانا"

منتخب البنين..."العود اللي حكرناه اعمانا" المشاكل انطلقت منذ المراحل الإعدادية...وهاهي الحصيلة...
خلفت هزيمة المنتخب الوطني؛ أمام منتخب البنين، نكسة كبيرة في وسط الجماهير المغربية، التي كانت تمني النفس بمعانقة الكأس الإفريقية،  والتي لا يتوفر رصيد المنتخب الوطني إلا على لقب واحد.
هزيمة " أسود الأطلس" أمام منتخب البنين، شكلت غصة كبرى لدى الرأي العام المغربي، وما كان لها أن تتم لو كان لاعبو المنتخب المغربي؛ في مستوى المهمة المنوطة بهم.
لقد خاض اللاعبون اللقاء معتبرين أن الفوز محسوم بشكل مسبق، وهذا أكبر خطأ ارتكبته النخبة الوطنية، التي خرجت من دور الثمن بشكل غريب و"مذل".
فكيف يتواضع المنتخب المغربي أمام منتخب مغمور، ولا رصيد له على الصعيد الإفريقي وبلاعبين يمارسون ببطولة وطنية متواضعة... إنه درس لن ينسى في تاريخ كرة القدم المغربية، بحيث لو تمت الهزيمة أمام الكوت ديفوار، أو جنوب إفريقيا، لاقتنع الجميع أن المنافسة القروية تقتضي هزيمة أي طرف.
لكن أن تتم الهزيمة وبطريقة "مشوهة"أمام منتخب يبحث عن ذاته ليعرف بنفسه فهذا أمر مخجل..
إن المسؤولية ملقاة على مجموعة من اللاعبين، الذين لم يكونوا في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وخيبوا آمال الجماهير المغربية، التي لم تبخل بدعمها وتشجيعها، لكن الحصيلة عانقت الأصفار، لكون منتخب من قيمة المنتخب المغربي، لا يسمح له إلا بلعب الأدوار الطلائعية، وذلك بقيمة لاعبيه المحترفين في أكبر الأندية العالمية لكرة القدم، وبقيمة مدربة صاحب لقبين بالكان، وبقيمة الإمكانيات المالية الباهظة المرصودة للمنتخب منذ تحضيراته الأولية، وإلى أن تم الإقصاء بطريقة خدشت مشاعر الجماهير المغربية.
وهكذا يقصى المنتخب الوطني أمام منتخب البنين المتواضع على كل الواجهات، وبذلك يحق للجميع الاعتماد على المثل المغربي المعبر"العود اللي تحكرو يعميك".