ولاية أمن مراكش "تُشمر" عن سواعدها للحد من الخروقات السياحية

ولاية أمن مراكش "تُشمر" عن سواعدها للحد من الخروقات السياحية مشهد من جامع الفنا بمراكش

أفادت مصادر مطلعة أن تقريرا صدر عن ولاية الأمن، خلال الاجتماع الذي ترأسه نور الدين حليم، الكاتب العام لولاية جهة مراكش، حول مكامن الخلل والنقط السوداء التي تسيئ للسياحة في المدينة الحمراء.. مشيرا بالإحصائيات إلى الظواهر والسلوكات التي تمس بالقطاع السياحي، والمسجلة من طرف مختلف الناشطين في السياحة، انطلاقا من بعض سائقي سيارات الأجرة إلى بعض الحلايقية ومروضي الافاعي؛ مرورا بالمرشدين الغير مرخصين وبعض مستخدمي الفنادق ودور الضيافة، وغيرهم من المهنيين والدخلاء على مهن ذات صلة بالقطاع والسماسرة الناشطين فيه.

وأوضحت المصادر نفسها أن هذه المعطيات، تتطلب مجموعة من الحلول والإجراءات الكفيلة بالحد من بعض السلوكات المسيئة للقطاع السياحي كوضع لافتات بارزة في الاماكن السياحية، وفي مقدمتها ساحة جامع الفنا، حيث يتم فيها عرض الأسعار الخاصة بمختلف الخدمات والأنشطة التي تهم السياح، مثل أسعار التنقل في سيارات الأجرة، وأسعار بعض الوجبات ونقش الحناء والتقاط الصور التذكارية مع القرود والافاعي، إلى جانب توزيع منشورات تلعب نفس الدور من طرف المكتب الوطني للسياحة والمجلس الجهوي للسياحة عند وصول السياح لمراكش.

كما كشفت المعطيات الأمنية الجديدة عن ظاهرة الإرشاد السياحي غير المرخص، في إشارة إلى ضبط أزيد من ألفي حالة تم التعامل معها أمنيا، إلا ان الفراغ القانوني في هذا الخصوص حال دون ردع العديد من المشردين غير القانونيين، فيما فاقت عمليات السرقة مائتي حالة منذ بداية السنة، وقرابة سبعين حالة عنف في حق السياح. كما أشارت المصادر الأمينة إلى تسجيل ما يناهز أربعين مخالفة في حق سائقي سيارات الأجرة بناء على شكايات سياح أجانب ومغاربة، إما بسبب الامتناع عن نقلهم أو رفض تشغيل العداد وفرض تسعيرة مبالغ فيها.

ومن بين الاقتراحات والحلول التي تقدم بها الاجتماع الأخير، فرض تعيين مرشدين سياحيين على وكالات الاسفار لمرافقة السياح، وتحديد أزياء خاصة لكل مهنة في ساحة جامع الفنا، مع منع النقاب بالنسبة لنقاشات الحناء في الساحة، وتحرير أزقة المدينة العتيقة من احتلال الملك العام، مع تعزيز الإنارة العمومية، وتزويد جامع الفنا ومحيطها بالمزيد من كاميرات المراقبة.