الحرب على منصب الأمين العام لحزب "الجرار" تندلع علنا من إقليم الحوز

الحرب على منصب الأمين العام لحزب "الجرار" تندلع علنا من إقليم الحوز حكيم بنشماس، وأحمد اخشيشن ( يسارا)
هاجم سمير كودار رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل  لحزب الأصالة والمعاصرة الذي يقود تيار اخشيشن (هاجم) بشكل مباشر  احمد تويزي من تيار بنشماس في معقله الانتخابي خلال اجتماع عقد أول أمس بمنزل أحمد ابرجي رئيس جماعة تغدوين دائرة توامة بالحوز.
 ويخوض كل من التيارين، الأول يقوده حكيم بنشماس الأمين العام للحزب وأحمد التويزي والمحرشي والثاني الذي يقوده أحمد اخشيشن و سمير كودار و فاطمة الزهراء المنصوري، صراعا تنظيميا مريرا منذ  عدة أشهر.
و ناقش تيار خشيشن خلال الاجتماع سبل تقوية محور الداعمين بإقليم الحوز، أصدروا  عقبه، بيانا يحمل إسم “نداء العقل”، أعلنوا فيه، ضمنيا، دعم أحمد اخشيشن رئيس مجلس جهة مراكش آسفي بدل الأمين العام للحزب حكيم بنشماس.
في حين اتهم أحمد  التويزي  رئيس مجلس جهة مراكش اسفي السابق  والمجلس الوطني لحزب “الجرار” خشيشن، ب"محاولة النيل من سمعته عن طريق تحشييد وتجييش الخصوم من اجل تأسيس احلاف وهمية قصد التأثير نفسيا عليه .موجها أصابع الاتهام بشكل مباشر وعلني الى رئيس جهة مراكش اسفي الحالي الذي وضع إمكانيات الجهة تحت التصرف المطلق لنائبه الأول."
 ويذكر أن حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، كان قد اعلن  عن تجريد أحمد اخشيشن من عضويته داخل المكتب السياسي للبام، معللا ذلك في بلاغ صادر عن الحزب، تعليق عضوية اخشيشن، الذي يعد من مؤسسي حزب الجرار، بسبب ما وصفه بـ"عدم التزام اخشيشن بالتعاقدات التي أعلنت أمام أنظار المكتب السياسي والمكتب الفيدرالي وسكرتارية المجلس الوطني يوم 05 يناير 2019 ، متهما إياه  ب "ضلوعه في تغذية عوامل الفرقة، وإذكاء فتيل التوتر، والمشاركة الفعلية في الانقلاب على الشرعية الديمقراطية، وعلى الضوابط التنظيمية العادية لكل مؤسسة حزبية تحترم نفسها."
قرار بنشماش الذي جاء عقب اجتماع للمكتب السياسي للحزب، اعتبرها بعض أعضاء المكتب «غير ملزمة»، مشددين في بلاغ لهم، أن «قرارات الأمين العام تلزمه بصفته الشخصية فقط»، مؤكدين «تشبثهم بقوة بالشرعية الديمقراطية، وبكل القرارات الصادرة عن اجتماع 05 يناير 2019، واحترام مقررات مؤسسات الحزب، خاصة المجلس الوطني والمكتبين السياسي والفيدرالي».
ومن تداعيات الأزمة التنظيمية لحزب الجرار باقليم الحوز ، إعلان  18 رئيس جماعة منتمين للأصالة والمعاصرة بإقليم الحوز، من أصل 21 رئيسا، الدعم لاحمد اخشيشن  ونائبه سمير كودار،  ويحمل الإعلان اسم  “نداء العقل”، ويتعلق الأمر بكل من : محمد الهاشمي رئيس جماعة ستي فاضمة، لحسن كبدي رئيس بلدية أمزميز، عمر العلاوي رئيس جماعة تزارت، هشام عفيف رئيس جماعة سيدي بدهاج، محمد آيت عياد رئيس جماعة إيجوكاك، عزيز آيت سعيد رئيس جماعة إمكدال، إبراهيم شكري رئيس جماعة ويركان، عمر آيت امبارك رئيس جماعة أغبار، سعيد آيت احساين رئيس جماعة إغيل، محمد أمكيزو رئيس جماعة مولاي إبراهيم، مصطفى آيت قجو رئيس جماعة أوكايمدن، احماد أبرجي رئيس جماعة تغدوين، إدريس آيت الطالب رئيس جماعة أغواطيم، أمين المسيوي رئيس جماعة زرقطن، حسن أزروال رئيس جماعة تمكرت، أحمد عمار رئيس جماعة التوامة، الحسين زعرور رئيس جماعة أسني، عباس القدوري رئيس جماعة اغمات  
 وهذه تفاصيل الإعلان :
"نحن رؤساء الجماعات المنتمين لحزب الأصالة والمعاصرة بإقليم الحوز و الموقعين أسفله، نسجل ما يلي ونحن نتابع بكل أسف ما يقع داخل حزبنا الذي أمنا منذ البداية بمشروعه المجتمعي الحداثي وبذلنا في سبيل ضمان امتداده الشعبي الغالي و النفيس انتصارا للأفكار النبيلة التي تأسس عليها، يحز في نفسنا أن تقود الرغبات الشخصية و الصراع على الزعامات والمناصب إلى إستعداد بعض القيادات الحزبية التضحية بالحزب مقابل التشبث بالذاتية. كما نستنكر الزج بمؤسسات الحزب لتصفيات الحسابات الشخصية. وعليه فإننا نطالب الأمين العام للحزب ب
1- التوقف عن تعطيل باقي مؤسسات الحزب قصد انفراد مؤسسة الأمانة العامة بإصدار قرارات انفرادية تسيئ لمجهود كل المناضلين على المستوى الوطني، أو تعطيل مؤسسة الأمانة هي كذلك إلى حين التوافق على حلول تخدم استمرارية الحزب ومشروعه.
2- عدم الزج بمؤسسة الأخلاقيات داخل الحزب في معركة تصفية الحسابات.
3- التوقف عن طرد المناضلين الذين لهم رأي مخالف سواء على مستوى المكتب السياسي أو المجلس الوطني أو التنسيقيات الجهوية و الاقليمية.
4- منح مجال واسع للحكماء داخل الحزب وكل اطره و مناضليه الاوفياء لبحث سبل إيجاد مخرج للأزمة الحالية.
5- التفكير في ضرورة التخلي عن المنطق القبلي والجهوي في تبوء مناصب المسؤلية سواء داخل الحزب أو المؤسسات الموازية ورئاسة الفرق النيابية.
6- فتح المجال لباقي الأطر و القيادات من جهات أخرى لتولي مناصب المسؤولية، على غرار أطر وشباب جهة مراكش- آسفي بالنظر لثقلها الإنتخابي ومساهمتها في الامتداد الشعبي للحزب، دون إقصاء لباقي الجهات.
7- الالتفات لفئة الشابات و الشباب المناضلين داخل الحزب وعدم خنق طاقاتهم بأوامر فوقية ووصاية.
وعليه، فإننا نطلب من الأمين العام التفكير في مصير الحزب والأخد بعين الإعتبار المرارة التي تجتاح كل المنتمين والمتعاطفين مع حزب الأصالة و المعاصرة ومشروعه المجتمعي والسماح لمسطرة التهيء للمؤتمر العام للحزب كي تستمر في عملها، بما فيها اللجنة المكلفة بالتهيء له. كما نهيب بكل فعاليات الحزب وحكماءه واطره ومناضليه للعمل على تجاوز الأزمة الحالية واعتبارها صحية لما خلقته من نقاش، كما نستنكر بشدة لجوء البعض لخطابات اقصاءية وصلت حد الطعن في شرف بعض المناضلات والمناضلين...."