"الداخلية" و"الإسكان" تتدخلان لإنقاذ المشروع السكني لودادية أطلنتيك بيتش بالمنصورية

"الداخلية" و"الإسكان" تتدخلان لإنقاذ المشروع السكني لودادية أطلنتيك بيتش بالمنصورية وزيرا الداخلية والإسكان عبد الوافي لفتيت (يمينا) وعبد الأحد الفاسي الفهري

بعد معاناة دامت أكثر من سنتين، كانت كلها وقفات احتجاجية وطرق مختلف أبواب عشرات المسؤولين على اختلاف مهامهم، انتهى أمر الودادية السكنية "أطلنتيك بيتش" بالمنصورية بإقليم بنسليمان، في نهاية المطاف بالتوقف. هذه الودادية التي كانوا (المستفيدون) يحلمون بأن تحقق طموحهم السكني؛ لكن رئيس الودادية نوفل الورادي وبعض المتعاونين معه، أغرقوا هذا الحلم في مسار مظلم، وهم يستحوذون على عشرات الملايير من السنتيمات (أكثر من 50 مليار سنتيم) ويختفون عن الأنظار، ليعانق أكثر من 900 مستفيد خيوط المجهول، وسط تذمر معنوي لا يوصف، لكون بعض الأسر دفعت مبالغ مالية هامة وليس بإمكانها توفير مبلغ آخر مماثل لاقتناء سكن.

في ظل هذه الأجواء تدخل القضاء، بعدما تبين له أن هناك اختلالات لها درجات كبيرة من الخطورة، ليتم اعتقال رئيس الودادية، وتتم محاكمته، ويصدر حكم ضده، حدد في عشر سنوات. وكان هذا الحكم بهذا النوع هو الأول من نوعه في تاريخ المحكمة الابتدائية ببنسليمان. وبهذا الحكم ازداد مشكل الودادية السكنية "أطلنتيك بيتش" تعقيدا؛ ولا يمكن لأي كان إيجاد حل له، لكون الميزانية المالية المرصودة اختفت، ولكون الوضعية الإدارية لمختلف للمشروع ككل، تعاني من اختلالات متعددة.

وبالرغم من هذه الوضعية واصل المتضررون نضالهم، وكاتبوا رسائل استعطافية للديوان الملكي من أجل التدخل لإيجاد مخرج لهذا الإشكال العويص.. وبالفعل أعطيت تعليمات لوزارة الداخلية والإسكان لمباشرة عملهما في هذا المشروع، بتنسيق مع لجن من المتضررين، واعتمادا على الوثائق القانونية لكل مستفيد.. والغاية من ذلك هو إنقاذ المشروع من الضياع واستكمال الأشغال به في أقرب الآجال.