شباب مغاربة العالم يلتقون بوجدة في أول جامعة للشباب الإفريقي بالمغرب

شباب مغاربة العالم يلتقون بوجدة في أول جامعة للشباب الإفريقي بالمغرب الوزير عبد الكريم بنعتيق
أعلنت الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة عن تنظيمها  بشراكة مع جامعة محمد الأول بوجدة، أول جامعة للشباب الإفريقي بالمغرب، وذلك من 9 إلى 12 يوليوز 2019 بمدينة وجدة، تماشيا مع التقليد المتبع في التنظيم السنوي للجامعات المخصصة لشباب مغاربة العالم.  
وستجمع هذه الجامعة المنظمة تحت شعار " شباب افريقيا: رافعة للشراكة جنوب - جنوب وتعزيز لقيم العيش المشترك " بين ، الطلبة الأجانب من دول جنوب الصحراء ونظرائهم المغاربة،
 وافاد البلاغ الذي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، بأن  اللقاء يدخل في اطار التزام المغرب بتبني مقاربة إنسانية للهجرة عزم  فيها على تعزيز أسسه الديمقراطية ورؤيته للمجتمع الحديث، كما يعبر عن موقفه الواضح والحازم من قضية الهجرة، متحملا نصيبه من المسؤولية في التدبير المشترك والمتعدد الأطراف لها، كما أشار إلى ذلك الملك محمد السادس في خطابه يوم 20 غشت 2016 بمناسبة الذكرى 63 لثورة الملك والشعب: " يعتز المغرب بما يقوم به في مجال استقبال وإدماج المهاجرين ".
كما تأتي التظاهرة - يضيف البلاغ - في سياق التحولات التي يواجهها المغرب اليوم في مجال الهجرة التي  تعكس تاريخه الطويل من الانفتاح والتسامح واحترام التنوع بسبب موقعه الجغرافي والاستراتيجي. فالمغرب يقدم  نفسه على أنه يشكل فسيفساء من الثقافات واللغات والشعوب والأديان. هذا التنوع الذي استحضره دستور عام 2011، في ديباجته مؤكدا على رغبة المملكة المغربية في "صيانة تلاحم وتنوع مقومات هويتها الوطنية، الموحدة بانصهار كل مكوناتها، العربية - الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية". كما يؤكد  نفس النص على "تشبث الشعب المغربي بقيم الانفتاح والاعتدال والتسامح والحوار، والتفاهم المتبادل بين الثقافات والحضارات الإنسانية جمعاءوتتميز هذه السياسة ببعدها الإفريقي بالدرجة الأولى، وذلك بتزامن مع عودة المغرب لجذوره الإفريقية العميقة، التي تجسد تمسكه القوي بانتمائه لهذه القارة واهتمامه الصادق بمستقبلها وتطورها وازدهارها
و كشف البلاغ أن هذا التوجه الذي سنه المغرب يستحضرفيه ضرورة الاخد  بالبعد الدولي للهجرة وتحدياتها حيث لم تعد الهجرة تقتصر على عدد قليل من البلدان، في حركية من الجنوب إلى الشمال أو من البلدان النامية إلى الدول المتقدمة، بل انتقلت إلى مستوى متسم بعولمة التدفقات والتبادلات أثرت على جميع البلدان وكشفت عن واقع معقد أدى فيه الاختراق المتزايد للمجتمعات إلى تلاقح مثري تمليه الحاجة للتعلم والتغيير والتطور المستمر؛كما أصبحت معه الهجرة  اختيارا للبحث عن آفاق واعدة واكتشاف ثقافات وحضارات جديدة.