عبد اللطيف برادة:أيقونة الجمال

عبد اللطيف برادة:أيقونة الجمال عبد اللطيف برادة
كيف لي أن أقول أنّ في الحبَّ مرارة أنا الذي وجدت في الحبِّ كل الرحيق
الحب قد غسل وجهي من بؤس الحياة
فحتى السماء أصبحت تعكس في زرقتها البلورية تقاسيم وجهك
عندما أمارس الحب معك أتيه في دروب الجسد حتى أضيع العنوان
فلا أجد ضالتي إلا بين نهديكِ
إنني أعشقك فيك كل الجنون وعندما احبك أجهل الحدود وخريطة المعقول
اتركيني أهيم ما بين القمة والهضاب لعلي أجد أين أستريح من طول المشوار
من أجلك سأعيد كلما قاله مجنون ليلى للحبيبة
فمادا لو قلت لكي يا سيِّدتي أنك خلاصةُ كلِّما قاله الشعراء
وأنك ملكة جمال الكون وأنت من يملك مفاتيح عقلي وجنوني
وإنني قد وضعتك أنت على رأس قمة كلِّ حريات البحر
فإن كنت أنت البحر فكيف يقصدك من لا يعلم ما معنى المد والجزر
دعيني أقول لك كلما يخفيه قلبي
لأنني أخاف أن يجعلوا منك جارية تباع
فأنت أيقونتي وأنت الجزيرة التي يحلم بها عقلي
يكفي أن أتهجى اسمك حتى أصبحَ شاعرا يبدع أروع الكلمات
ويكفي أن تقبليني مرة حتى أدخلَ الجنة من أوسع الأبواب
فلا تدخلي إلى قلبي إلا وأنت مستسلمة لعشقي الأبدي
ادخلي واعلمي أنني لن اسمح أبدا لك بالخروج
يوم لاقيتك غرقت في حبّك وأحببت أن لا ينتهي الحب أبدا
غرقت في بحر العسل ورغبت أن لا استفيق إلا كي أعود أغرق مرة أخرى
وأن أضل الطرق حتى لا أدرك أنّ حبك كان مجرد حلم
وان لا تنتهي القصة بيننا حتى لا اعلم أن الحب كان مجرد صدفة أو صفقة بدل صفقة أخرى
إنني إن أحببت أذهب إلى ابعد حدود الخيال ولا أرجع إلا وأنا محملا بالغنائم
ولدت هكذا كي أبحر في المحيط وفي كل اتجاه
فلان أبي كان بحارا تعلمت منه الإبحار والغوص حتى الأعماق
هكذا تعلمت أن الحبّ لا بدّ أن يُعاش إلى ما بعد حدود الخيال
فجزت لنفسي أن أتغنى بما لا يجوز أن يوصف في امرأة
وأن أبوح بأعلى صوت بما لم يبح به قبلي الشعراء