بمعنويات مهزوزة وتذمر نفسي كبير يترقب المتضررون من مشروع النهضة ببوزنيقة ما سيأتي به الغد، واليأس يخيم على الحاضر بسبب ما يعتبرونه "وعودا كاذبة" للمنعش العقاري سعيد ونان، الذي تنطبق عليه (في نظر بعضهم) الأغنية المشهورة: "كل نهار تجيني في حال والثقة فيك من المحال".
أكثر من 800 متضرر من هذا المشروع السكني سلكوا كل أبواب التفاوض والاحتجاجات، ولقوا سندا من كل الجهات المسؤولة بالعمالة ومحكمة بنسليمان، بل أن المتضررين بالخارج التقوا وزير الإسكان وسفير المغرب بفرنسا وأبلغوهما معاناتهما اتجاه مشروع النهضة ببوزنيقة، لكن المنعش العقاري لم يف بالتزاماته، وأموال المتضررين (7ملايير من السنتيمات) "ابتلعتها الأرض" وهذا هو بيت القصيد. ذلك أن التزامات المنعش بقيت معلقة ووعوده متوقفة والمشروع يبكي حظه وتحول إلى مكان مهجور منذ سنتين، والأشغال لم تصل بعد إلى 50 بالمائة.
المتضررون يمنحون حاليا للمنعش العقاري آخر فرصة بعدما منحوه سابقا أكثر من عشر فرص لتدارك زلاته واختلالاته، وهو الذي وعدهم بمباشرة العمل في الأيام القريبة، وإن منحه أسبوعا إضافيا يبقى هو آخر فرصة أمامه. ومن دون ذلك فإن ملفه لازال مفتوحا لدى قاضي التحقيق الذي منحه هو الآخر الوقت الكافي لإيجاد حل يعفيه من مصير لايحمد عقباه وهو المتهم بعدة تهم، فهل سيتدارك آخر فرصة تمنح له؟
شكيب بنموسى، وعبد الأحد الفاسي الفهري (يسارا)، وواحدة من الوقفات الإحتجاجية للمتضررين من مشروع النهضة ببوزنيقة