سعيد الزايدي: شركة "كابري" بالشراط تُسرحُ عمالها بدون سند قانوني

سعيد الزايدي: شركة "كابري" بالشراط تُسرحُ عمالها بدون سند قانوني العمال المعتصمون بمشروع "كابري" وفي الإطار سعيد الزايدي

يخوض خمسة عمال، تابعين لشركة كابري، المتواجدة بتراب جماعة الشراط، اعتصاما مفتوحا داخل فضاء المشروع السياحي الضخم التابع للمؤسسة البنكية التجاري وفا بنك.

اعتصام خمسة عمال يأتي بعد قرار شركة كابري تسريحهم دون مراعاة تضحياتهم الجسيمة التي بذلوها المعنيون بنفس الشركة، منذ 23 سنة، دون الاستفادة من الحقوق التي يقرها قانون التشغيل. هذا القرار يأتي بعد قيام الشركة المعنية على بيع كل المرافق والمشاريع السياحية والبنايات منذ مدة.. ويتضح أن لها نية رفع يدها عن المشروع بهدف خوصصة متجددة.. ولتسهيل الطرف القادم ارتأت التخلص من العمال البالغ عددهم 45عاملا، ارتبطوا بمهام الحراسة والبستنة لأكثر من ربع قرن دون الاستفادة من أي حقوق من الحقوق.

ليس هذا هو الجانب الوحيد الذي لم تلتزم به شركة كابري، بل هناك واجهة أخرى لم تلتزم بها، وتهم الشراكة المبرمة مع جماعة الشراط منذ عهد رئيسها السابق أحمد الزايدي.. ولهذه الشراكة مجموعة من البنود المادية واللوجيستيكية، حيث أن تنفيذ هذه الالتزامات تم لفترة معينة، ليحال على التوقف عن كل شيء دون تبريرات موضوعية لذلك.

في ظل هذا السياق واصل العمال الخمسة اعتصامهم اليوم الخميس 20 يونيو 2019، مدعمين من طرف من العديد من الفعاليات، ومن بينهم سعيد الزايدي الرئيس الحالي لجماعة الشراط وواحد من برلمانيي إقليم بنسليمان.

هذا الأخير أدلى لـ "أنفاس بريس" بالتصريح التالي: "إنني أعرب عن أسفي الشديد للوضعية الاجتماعية التي يعيشها هؤلاء العمال بسبب قرار غير متزن من طرف شركة كابري؛ فهذه الشركة لم تلتزم بأي مسلك قانوني وإنساني قبل اتخاذ هذا القرار. ومن باب مسؤوليتي بتراب هذه المنطقة، فإنني أؤكد مساندتي لكل عمال هذه الشركة؛ وإنني أدافع حاليا عن مطالبهم المشروعة، وسأطرح الموضوع على أنظار مختلف المسؤولين مركزيا بعدما وجدت كل الدعم من عامل بنسليمان، مع العلم أنني قمت بكل المساعي الحميدة من أجل حل هذا الملف بطريقة سلسلة ومعقلنة، لكن مسؤولي شركة "كابري" لم يستجيبوا لمحاولاتي، وفي مقدمة هؤلاء المدير العام الكتاني الذي جالسته من دون أن يبادر لإيجاد حل فعلي".