مطالب بخلق وزارة "الكذب والبهلان" على رأسها "بينوكيو" البيجيدي الوزير لحسن الداودي

مطالب بخلق وزارة "الكذب والبهلان" على رأسها "بينوكيو" البيجيدي الوزير لحسن الداودي لحسن الداودي وزير الحكامة والشؤون العامة

حبل الكذب قصير، لكن أنف "بينوكيو" الحكومة طويل.. لحسن الداودي وزير الحكامة والشؤون العامة الحالي، والوزير السابق للتعليم العالي والبحث العلمي يستحق أن نسمي وزارة لأجله بوزارة "الكذب والبهلان" يكون على رأسها. فأي وزارة يمسك بزمامها إلا ويقوم بتفجيرها لكثرة المراسيم والقوانين التي يخترعها لسحق الطبقات الشعبية والفقيرة والمعدمة، في مقابل تقديم "خدمات" و"هدايا" لفئات من المجتمع و"نخبة" من أصحاب رؤوس الأموال. القوانين التي يكتبها في "جنح" الظلام تمر مرور الكرام في البرلمان بتعليمات وأوامر عليا، لتصبح سيفا مسلطا على رقاب المستضعفين.

والحديث هنا يجرنا على "ترخيص" الداودي لحوالي 38 جامعة خاصة، منها كليات الطب الخاصة، في أفق تنفيذ تهديداته بخوصصة التعليم العالي قبل انتهاء ولايته في عهد حكومة عبد الإله بنكيران. الأزمة التي تعيشها كليات الطب بمختلف فروعها، وشبح سنة بيضاء، والإضرابات والاحتجاجات التي حولت "أطباء" المستقبل إلى "قنابل موقوتة"، هي من ذيول التسيير "الستاليني" السادي لقطاع التعليم العالي. وكل ما أنكره الداودي في مقطع فيديو "شهير" تتداوله مواقع التواصل الاجتماعي يعود إلى تاريخ 2014، نفى فيه بوجه "أحمر" أي ترخيص حكومي لإعطاء الضوء الأخضر لإنشاء كليات طب خاصة، في حين أن انتشار هذه الكليات تحت وصاية وزارة التعليم العالي يفضح "كذب" الداودي الذي ساهم في "إفلاس" و"تأزيم" كليات الطب العمومية التي وجد طلابها الذين ينحدر معظم من طبقات فقيرة ومتوسطة، واجتازوا امتحانات عسيرة لانتقاء المتفوقين منهم، أمام منافسة غير متكافئة أمام طلبة تقدم لهم امتيازات وشروط تعليم "خاصة" ودورات تكوينية في المستشفيات الجامعية في ظروف ملائمة.

كليات الطب التي كانت لا تؤمن بالفوارق الطبقية أصبحت كليات تقاس بالفوارق المادية وليست العلمية، بدليل أن المراسيم الخاصة بهذه الكليات هي "خاصة" و"استثنائية". فمنذ تسيير حزب العدالة والتنمية للحكومة وهو يضع مراسيم وقوانين جوهرها هو "الاستبداد" وسحق "المجانية" في التعليم وقطاعات حكومية أخرى. ضريبة التصويت على حزب بنكيران كانت كلفتها غالية على الطبقتين المتوسطة والفقيرة.

مسلسل كذب لحسن الداودي الذي تواصل حتى في معالجته "التمييزية" لأزمة المقاطعة الشعبية لمنتجات ثلاث شركات كبرى هي: سنطرال-دانون وسيدي علي وإفريقيا، وانحيازه لشركة سنطرال-دانون "الفرنسية" على حساب سيدي علي وإفريقيا "المغربيتين"، يبرز بوضوح "إنصاف" العدالة والتنمية للظالم ومحاربة المظلوم، ويبرز أكثر أن هذا الحزب يملك رواسب حقد على الطبقات الشعبية التي صعدت على أكتافها.

كذب الداودي ليس أمرا جديدا، بل هو أحد "شعارات" البيجيدي الذي بنى أعمدته على أسطوانات من الكذب والخداع والنفاق، لذا فأيقونة "المصباح" هي أكبر "أكذوبة"، لأن الشعار المناسب هو "أنف بينوكيو" الطويل.. وحتى إذا تفرست في ملامح لحسن الداودي.. ستجدها ملامح غير "صادقة".. ومعظم وجوه البيجيدي هي "أقنعة" متعددة يوجد خلفها ألف وجه ووجه!!