الدكتور حمضي: توقيف أساتذة بكليات الطب خطوة في الاتجاه الخطأ

الدكتور حمضي: توقيف أساتذة بكليات الطب خطوة في الاتجاه الخطأ الدكتور الطيب حمضي، وسعيد امزاري وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي (يسارا)
توعد البروفيسور أحمد بلحوس، بكشف كل التفاصيل والكواليس؛ على خلفية قرار وزارة التعليم العالي توقيفه عن العمل رفقة زميليه سعيد أمل وإسماعيل راموز، وذلك في مراسلات مختلفة توصل بها عميدي كليات الطب والصيدلة بالدار البيضاء ومراكش وأكادير، حيث يُدَرّس الأساتذة الأعضاء في النقابة الوطنية التعليم العالي.
واكتفت قرارات التوقيف الموقع من قبل محمد أبو صالح، الكاتب العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الصادرة أمس الثلاثاء 11 يونيو 209، بأن التوقيف عن العمل وعن الأجرة سيبدأ أثره من التاريخ المذكور، وعرض ملفاتهم على المجالس التأديبية للبت فيها.
وتأتي هذه التوقيفات في خضم مقاطعة طلبة كليات الطب للامتحانات وخوضهم لأشكال نضالية منذ ثلاثة أشهر، حيث تعتبر الوزارة أن الأساتذة الموقوفون لهم دور في تحريض الطلبة على مقاطعة الدراسة بما فيها الامتحانات!
وتعليقا على هذه القرارات قال الدكتور الطيب حمضي رئيس النقابة الوطنية للطب العام أنها تأتي بعد النجاح الكبير الذي عرفته مقاطعة امتحانات كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب والذي ناهز نسبة 100 بـ 100
وأضاف الدكتور حمضي، أنه بسبب سوء تقدير وزارتي التعليم العالي والصحة لمعطيات الاحتجاجات التي يقودها الطلبة مند عدة أشهر، لم يجد وزير التعليم العالي من مبادرة يقوم بها غير توقيف هؤلاء الأساتذة في كليات الطب عن العمل وتوقيف الأجر ..
واستطرد الدكتور حمضي قائلا: "مهما كانت تقديراتنا لفعل المقاطعة الذي أظهر عمق المشاكل المترتبة عن القرارات المتسرعة للحكومات السابقة والحالية، فإن الوزارة ستكون واهمة إن اعتقدت أنها تحل بعضا من المشاكل بتوقيف الأساتذة أو تكسر شوكة الطلبة. بل إن مثل هده القرارات المتسرعة ستشعل الوضع أكثر مما هو مشتعل وتقضي على أي أما لحل المشاكل، بل ستجر على الأقل فئة أخرى للمواجهة وهم الأساتذة.
ونظرا لمحدودية المقاعد بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان ومعاناتها من التكدس أصلا، فإن شبح السنة البيضاء يعني، من جملة ما يعنيه بالإضافة لضياع عام من مسار جيل وضياع سنة من حياة وحاجيات أمة، يعني كذلك أن الحاصلين على البكالوريا هذه السنة لن يتمكنوا من الالتحاق بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان.. السيناريو مفزع ويتطلب الحكمة والتعقل وبعد النظر.."
ليختم الدكتور حمضي بالقول: "المقاربة الأمنية ولو بشكل مخفي لن تحل المشاكل المرتبطة بالمنظومة التربوية وبمشاكل قطاعي الصحة والتعليم العالي وبالميزانيات وبالقوانين وبغياب السياسات الواقعية .. الوضعية حساسة جدا ولا مكان للتسرع، بل المطلوب الحكمة والتبصر من لدن كل الأطراف.."