ساكنة إقليم تارودانت تستغيث وتستنجد بالمسئولين من أجل نزع فتيل قنبلة بيئية وسط وادي سوس

ساكنة إقليم تارودانت تستغيث وتستنجد بالمسئولين من أجل نزع فتيل قنبلة بيئية وسط وادي سوس فضيحة البركة الآسنة بوادي سوس
كارثة بيئية استفاق عليه الرأي العام المحلي بمدينة تارودانت بعد أن تحول جزء من واد سوس إلى برك مائية ملوثة، ومستنقعات آسنة كنقط سوداء لتفريخ الحشرات والبعوض المسموم، وانتشار الروائح الكريهة، والمنطقة مقبلة على أجواء طقس صيفي حار، مما سينعكس سلبا على تلوث الهواء والمياه العذبة، السطحية منها والجوفية، على اعتبار أن شظايا انفجار القنبلة البيئية، ستطال ساكنة المنطقة المجاورة، البسطاء الذين يعيشون على الفلاحة والزراعة التقليدية ومنهم من يعتمد على المياه الجوفية في عملية السقي، وأغلبهم يستعمل مياه الآبار كمورد طبيعي للشرب والاستعمال المنزلي .
مصادر متطابقة أكدت لجريدة " أنفاس بريس" أن مساحة بقعة المياه الآسنة والراكضة بالبركة المذكورة ، قد تحولت إلى مستنقع ضخم، ومصدر قلق وإزعاج للساكنة على مستوى التلوث البيئي، حيث انطلقت وتعالت أصوات الاستنكار والتنديد من التجمعات السكنية بأغلب الدواوير المحاذية لواد سوس والتي تعاني من الرائحة الكريهة والنتنة التي تنبعث من مستنقع مياه الصرف الصحي .
هذه الفضيحة البيئية تستوجب حسب بعض الخبراء في ميدان حماية موارد البيئة و تحصين الفرشة المائية " تدخل المسؤولين لإجراء تحقيق وبحث ميداني وخبرة تحاليل و اختبار الفرشة المائية بكل من منطقة أولاد الغزال ودوار الفقرة والمناطق المحاذية لواد سوس من جهة مشرع العين، وأيضا بمنطقة أولاد بنونة...وغيرها "
وأوضحت ذات المصادر أن " وكالة الحوض المائي كانت قد قامت سابقا بتمرير أنابيب لتصريف مياه الأمطار النقية من بعض الدواوير نحو واد سوس ..."، لكن المفاجأة هي اكتشاف مياه الصرف الصحي التي تصب في الوادي مما يطرح عدة أسئلة من طرف المتتبعين لملف الفضيحة البيئية من بينها مثلا " كيف تحولت قنوات جلب مياه الأمطار إلى قنوات لتصريف مياه الصرف الصحي بنفس الوادي؟ "، سؤال آخر لا يقل أهمية مرتبط بكيفية "تحول قناة تصريف المياه الزائدة بسبب الأمطار كمعالجة فنية وتقنية صادقت عليها السلطات قبل الترخيص بالأشغال وهي التي تمتد من حي رك أشبار حتى واد سوس"
وفي سياق متصل طالبت عدة فعاليات مدنية و جمعوية في اتصال بالجريدة بضرورة " التأكد من سلامة الفرشة المائية بالمنطقة، من طرف الجهات الوصية والمسؤولة، وإيجاد حلول مرحلية في انتظار معالجة جذرية للمشكل البيئي الكارثي. الذي تورطت فيه الجماعة الترابية بتارودانت" على اعتبار أن المجلس الجماعي الحالي " متواطئ لاعتبارات انتخابوية وسياسوية" تؤكد نفس المصادر.
ووفق ما يروج من تقارير إعلامية عن قنبلة الفضيحة البيئية فإن "هذا المستنقع الاصطناعي الآسن والذي تحولت مياهه الراكضة إلى اللون الأخضر، وأضحت حاجزا لتجميع المياه وسط مجرى وادي سوس، لتتسرب تحت الرمال ." فضلا عن قيام بعض المتدخلين " بحجز المياه الراكضة بكثبان من التراب وتجميعها في بركة كبيرة، تطرح سؤال الغرض والمصلحة من جمع تلك الكمية الهائلة من المياه الملوثة بوادي سوس؟"
وقد أكدت مصادر جريدة " أنفاس بريس" أن مصالح عمالة تارودانت وإدارة الحوض المائي ملزمين بالإجابة عن هذه الأسئلة التي يمكن لها الكشف عن حقيقة الفوضى والعشوائية التي تميز أعمال المجلس الجماعي الحالي من قبيل " أين ستصب القنوات القادمة من حي بوتاريالت والقنوات القادمة من حي الزيدانية وما مآل الدراسة التي أعلن عنها رسميا والتي نشرت بموقع الجماعة ولماذا رفض رئيس الجماعة التوقيع عليها .؟؟