جامعة محمد السادس ببنجرير.. من جدران صامتة إلى مختبر للأبحاث العلمية والاختراعات

جامعة محمد السادس ببنجرير.. من جدران صامتة إلى مختبر للأبحاث العلمية والاختراعات جعلت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية قطبا للبحث والتميز وحاضنة للأفكار والابتكار
في ظل الثورة الصناعية التي يشهدها العالم، يتفرد المغرب بثروة معدنية هي مادة "الفوسفاط"، وهو البديل "الطاقي" للبترول والغاز في الأجيال البشرية القادمة. من هنا كانت "العين الثاقبة" لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لوضع "صرح" جامعة محمد السادس المتعددة التخصصات التقنية ببنجرير، لتطوير الصناعات المرتبطة بهذا المعدن "النفيس" ومشتقاته من "يورانيوم وفوسفور وأسمدة نباتية…إلخ".
جامعة بنجرير ليست مجرد جدران من إسمنت، لا تشبه الجامعات الأخرى، بل مختبرا واسعا للابتكار والاختراع وكسب رهان حرب "الفوسفاط" الذي سيصبح "ماركة" مغربية مسجلة. الجامعة هي لبنة أولى لمخطط مغربي طموح لاقتحام عوالم "الحيتان" الكبرى والشركات العالمية الرائدة، من أجل تكريس نموذج للتعليم والبحث موجه بشكل كلي نحو الابتكار والتجريب.
تضم الجامعة مدرسة للتسيير الصناعي، ومركزا للبحث، ومركزا للمؤتمرات، وإقامات جامعية، ومركبا رياضيا، كما تضم مواقع للتجريب، مفتوحة في وجه المجتمع العلمي، على غرار العديد من الشركات العالمية التي استطاعت الاستحواذ على عقول الملايين عبر العالم بفضل اعتمادها سياسة الابتكار والتطوير من خلال إنشاء مراكز للبحث العلمي، ونذكر منها سامسونغ للبحوث هو مركز للبحث والتطوير الرائد تابع لشركة (Samsung Consumer Electronics CE) وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث تقود شركة سامسونغ للبحوث تطوير تقنيات مستقبلية مع 22 مركزًا للبحث والتطوير يتواجد في 15 دولة، بالإضافة الى7 مراكز للأبحاث في 5 بلدان.
ومركز البحث والتطوير التابع لشركة سوني الذي يسعى إلى تعزيز البحث والتطوير من خلال دمج الأجهزة والأنظمة. في الوقت الذي تواصل فيه جهودها في البحث والتطوير لتعزيز قوة منتجاتها في المعدات ذات العلامات التجارية (منتجات الترفيه المنزلي، منتجات الصوت والتصوير والهاتف المحمول).
ومختبر أبحاث عدسة الرعاية الصحية الذي تم افتتاحه من طرف شركة "كانون "الأمريكية، في كامبريدج في يونيو 2013، والذي يضم موظفين مؤهلين لتطوير تقنيات التصوير الضوئي بيوطبي، وربوتات طبية بهدف تحقيق هدف تسويق الأدوات الطبية لمجموعة متنوعة من التطبيقات، وتشمل مجالات: العلاج بالصور، التصوير بالمنظار المصغر، التصوير الوظيفي..
وهو النهج نفسه الذي تحاول مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط اعتماده للحفاظ على ريادتها في صناعة الفوسفاط، إلى جانب تلبية الاحتياجات، الحالية والمستقبلية، لزبنائها، حيث خصصت المجموعة استثمارات دائمة في مجال البحث والتطوير وجعلت من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية قطبا للبحث والتميز وحاضنة للأفكار والابتكار، من خلال الاعتماد على كفاءات مغربية لتخوض هذا التحدي وتقود قاطرة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في الشق الصناعي والابتكار واختراع آخر التكنولوجيات الحديثة لتحويل "تراب" مثقاله يزن أكثر من الذهب "الأصفر" أو "الأسود" إلى "صيحات" صناعية مغربية.