التامني: البرلماني الغشاش يفضح شعار البيجيدي.."الخلاخل والخوا من الداخل"

التامني: البرلماني الغشاش يفضح شعار البيجيدي.."الخلاخل والخوا من الداخل" فاطمة الزهراء التامني
"داخل القالة بالجهالة "
"دخانهوم عمانا وطعامهوم ماجانا "  
البرلمان مؤسسة دستورية ذات أهمية كبرى بأبعادها المتعددة حيث المسؤولية عن التشريع والرقابة والديبلوماسية البرلمانية، وهي فضاء للنقاش البناء  حيث البث في التوجهات والتصورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والبيئية للبلد، لا يليق ولا ينبغي ومن غير المسموح أن يلجها إلا ذوو الكفاءة والمعرفة والمستوى الدراسي العالي ، الذي يؤهل أصحابه للقيام بالأدوارالمنوطة بهم بنجاعة وعلمية واحترافية وقدرة على تملك أدوات الاشتغال التي من شأنها أن تضفي القيمة الاعتبارية للمؤسسات بما يعيد الثقة لدى المواطنات والمواطنين في ما من شأنه أن يرهن مستقبلهم ومصائرهم. إلا أن واقع الحال في بلدنا بعيد تماما عن المطلوب، فإلى جانب الأمية وضعف المستوى الدراسي،  ناهيك عن التمسك بمظاهر الريع، تتوالى فضائح البرلمانيين والبرلمانيات، لتكشف مرة أخرى أن هناك انعدام تام للوعي بالمسؤولية، لأن من يناقش ويقترح ويصادق..لا يلتزم ولا يحترم ولايعتبر نفسه مثالا يحتذى به في احترام  ما يدعيه وما يلزم به المغاربة، ولا حتى في تطبيق القانون ..وهي نفس الازدواجية التي يتم التعامل معها في مختلف القضايا التي تهم الشأن العام ( التعليم ، التشغيل ..).
بطبيعة الحال فبطل الفضائح المتتالية،  العدالة والتنمية الحزب الذي يقود حكومة وHغلبية، يقودان المغرب نحو المجهول ..لم ينجح سوى في تحويل فضائحه إلى انتصار للمظلومية، والتي جعل منها سلاحا للحشد والتعبئة والتضليل ..حتى بات  المثل الشعبي "الخلاخل والخوا من الداخل"، عنوانا لأدبيات  هذا الحزب، يعتبرالنقد عدمية، وفضح سلوك  مسؤوليه تربص بالحزب، والمطالبة بالمحاسبة والمعاقبة مسألة سياسيأ.. 
دعوا  التضليل والهروب إلى الأمام جانبا،  فلا أحد فوق القانون، ومن أخطأ يجب أن يحاسب،  والبرلماني الذي اعترف بحيازة هواتف نقالة، وهو غش حسب القانون، يجب أن يعاقب مثله مثل سائر المترشحات والمترشحين لاجتياز الامتحان .. ولا تلبسوا الحق بالباطل ولا الباطل بالحق لأن المسؤولية التي تتبوؤون والامتيازات المصاحبة لها ..لم ترفع عنكم القلم ..!
فاطمة الزهراء التامني، فاعلة سياسية