زيتوت يحذر الجنرال قايد صالح من استنساخ" جمال عبد الناصر" الجديد في الجزائر (مع فيديو)

زيتوت يحذر الجنرال قايد صالح من استنساخ" جمال عبد الناصر" الجديد في الجزائر (مع فيديو) جمال عبد الناصر، يتوسط، محمد العربي زيتوت، وقايد صالح( يسارا)
دعا العضو المؤسس في حركة "رشاد" الجزائرية المعارضة الدبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت، الجزائريين، إلى عدم استنساخ نموذج الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، الذي اتهمه بتدمير الجيش المصري في حرب 67، مع قائد الأركان الجزائري قايد صالح.
وحذر زيتوت في كلمة وجهها إلى الجزائريين بمناسبة الذكرى السنوية لهزيمة 67، وبثها عبر صفحتيه في "فيسبوك" و"يوتيوب"، من أن هناك محاولات لتهيئة المناخ لتولي قائد الأركان قايد صالح رئاسة الجزائر.
واعتبر زيتوت أن حكم العسكر لم يجلب للعالم العربي إلا الهزائم والويلات، واستشهد على ذلك بحرب العام 1967 بين الجيوش المصرية والسورية والأردنية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقال بأن "الآلة الإعلامية الدعائية الكاذبة سمتها بحرب الأيام الستة بينما هي في الواقع لم تدم أكثر من 6 ساعات، تم فيها تدمير الجيوش المصرية والسورية والأردنية".
وأشار إلى أن "آلة الاستبداد التي مارسها عسكر مصر وسوريا ونظام الأردن، منعت الناس من القيام بدورهم لمساءلة حكامهم، كما فعل أسلافهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين".
وأضاف: "عقلية الاستعباد وصناعة الصنم هي التي دفعت بالمخابرات إلى الضغط على الناس للخروج في مظاهرات بعد هزيمة 67 بأيام قليلة لتطالب عبد الناصر بالتراجع عن استقالته رغم أخطائه الفادحة التي ارتكبها بحق مصر والأمة العربية".
وذكر زيتوت أن وزارة الدفاع الجزائرية تروج لدعاية فيديو يربط قايد صالح بكل من الرؤساء بومدين والشاذلي بن جديد واليامين زروال، في رسالة غير مباشرة قد تكون لإعداده لرئاسة البلاد".
وقال: "حينما تغيب الفكرة على حد قول مالك ابن نبي، يبزغ الصنم ويغطي على الجميع، ونحن نعلم جميعا أن القايد صالح هو رئيس الأركان منذ العام 2004، وقد ساعد بوتفليقة على الولاية الثانية والثالثة والرابعة وكان معه في الخامسة حتى نهاية مارس الماضي، وكان معه في تعديل الدستور".
وأضاف: "يجب عدم تقديس البشر، وإن كان احترام القيادات واجب، لأن التقديس مدخل للاستبداد والظلم، ولأنه لولا الشعب الذي أسقط بوتفليقة لكان القايد صالح يؤدي التحية إلى اليوم له، ويأخذ الأوامر من السعيد بوتفليقة".
وأكد زيتوت، أن "الشعب الجزائري الذي انطلق في حراكه الثوري السلمي سيستمر في المطالبة بإنهاء الحكم العسكري للجزائر القائم منذ العام 1962"، محذّرا في الوقت ذاته من الانجرار وراء مطلب الطغاة في عسكرة الحراك.
وقال: "كل المحطات التاريخية تؤكد أن الثورات السلمية هي الأقدر على النجاح وعلى ترجمة أحلام الشعوب في الديمقراطية إلى أمر واقع"، على حد تعبيره.
وقد اعتاد الدبلوماسي الجزائري السابق محمد العربي زيتوت طيلة الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فبراير الماضي، أن يتوجه بكلمة يومية على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، التي يتابعها عشرات الآلاف من الجزائريين.
وتأتي كلمته التي قالها بمناسبة الذكرى السنوية لحرب 1967 والتي تُعرف أيضاً في كل من سوريا والأردن باسم نكسة حزيران وفي مصر باسم نكسة 67 وتسمى في إسرائيل حرب الأيام الستة، وهي الحرب التي نشبت بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا والأردن بين 5 يونيو 1967 والعاشر من الشهر نفسه، وأدت إلى احتلال إسرائيل لسيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان.
وتعتبر حرب 67 ثالث حرب ضمن الصراع العربي-الإسرائيلي؛ وقد أدت الحرب لمقتل ما بين 15,000 و25,000 شخص في الدول العربية مقابل 800 في إسرائيل، وتدمير 70- 80% من العتاد الحربي في الدول العربية مقابل 2- 5% في إسرائيل.
ولم تنته تبعات حرب 1967 حتى اليوم، إذ لا تزال إسرائيل تحتلّ الضفة الغربية، كما أنها قامت بضم القدس والجولان لحدودها، وهي تستعد اليوم بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية لإطلاق صفقة القرن، التي يقول الفلسطينيون، بإنها "الوصفة الأخيرة لتصفية القضية الفلسطينية".
رابط الفيديو هنا