تطال الصغير والكبير.. أوجه ومحن المهاجرين المغاربة مع السلطات الإسبانية

تطال الصغير والكبير.. أوجه ومحن المهاجرين المغاربة مع السلطات الإسبانية محنة العبور (أرشيف)

أفاد بعض المهاجرين المغاربة لجريدة "أنفاس بريس" أن تعنت السلطات الإسبانية تجاه المسافرين العابرين بالحافلات عبر ميناء الجزيرة الخضراء، يظل سيد الموقف.

وأضافت المصادر نفسها أن المصالح الجمركية الإسبانية تفرض على المسافرين النزول من الحافلات وأخذ امتعتهم الى جانبهم داخل الباخرة، وهو الأمر الذي يضاعف متاعب ومعاناة المسافرين، خصوصا كبار السن أو المسافرين الذي يتوفرون على حقائب وأمتعة كثيرة.. وهي الحالة التي تسود بشكل كبير في صفوف مغاربة العالم، علما أن موظفي الجمارك كانوا يبدون مرونة أكبر في السابق، إذ كانت عملية المراقبة تتم داخل الحافلات دون إجبارهم على النزول، أو تفريغ الحافلات من البضائع والأمتعة.. لكن الآن الوضع مختلف، حيث يجبر المسافرون على مصاحبة امتعتهم طوال مدة الرحلة على متن الباخرة، وهو الأمر الذي يجعل سفرهم عبر ميناء الجزيرة الخضراء أشبه بحصة طويلة للتعذيب الجسدي والنفسي، وهو ما يعد انتهاكا صارخا للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان وعلى رأسها حرية التنقل.

بل الأنكى من ذلك هو أن ميناء الجزيرة الخضراء يفتقد للتجهيزات الضرورية، إذ يفتقد للعربات  الكافية، والتي يمنع ولوجها للباخرة، الأمر الذي يعد منتهى "الحكرة" ضد المهاجرين المغاربة.

السائقون هم أيضا جد متذمرين من قساوة الإجراءات التي اقدمت عليها السلطات الإسبانية، فهم مهددون بغرامات ثقيلة تتراوح ما بين 1000 و3000 أورو في حالة عدم تنفيذ تعليمات السلطات الإسبانية بإخلاء الحافلات من البضائع.

هذا الوضع تسبب في ارتفاع تذاكر التنقل حبر الحافلات، فبعد أن كان ثمن الرحلة بين برشلونة وطنجة لا يتعدى 45 أورو أصبح الآن يصل إلى 80 أورو، فإجراءات الحد من أمتعة المسافرين تسببت في خسائر كبيرة لشركات النقل، علما أن نقل البضائع يعد المصدر الأساسي لأرباح شركات النقل بالحافلات.