في خطوة استفزازية أقدمت عليها الكتابة الإقليمية لحزب الاستقلال بجرسيف، اجتمع يوم السبت 25 ماي 2019 الحزبين المسيرين لمجلس جماعة جرسيف في إطار التحالف بمقر حزب الميزان، وهو ما اعتبره حزب "بركة" مجرد خطوة أولى في إطار سلسلة اللقاءات المزمع عقدها مع باقي الحلفاء سواء بمجلس الجماعة الحضرية أو المجلس الإقليمي، مما يجعل الرأي العام بالمدينة والإقليم ينتظر باقي اللقاءات التي من المزمع أن تجمعهم بباقي الحلفاء خصوصا بالمجلس الإقليمي حيث يعتبر الاتحاد الاشتراكي حليفا وبمجلس الجماعة من أشد المعارضين والرافض لسياسة تحالف المصباح والميزان في تسيير الشأن العام المحلي بجرسيف.
ففي الوقت الذي كانت انتظارات الناخبين الذين صوتوا لحزبي الاستقلال والعدالة والتنمية ترمي إلى ما هو أفضل علاقة بمستوى إنجازات المجالس السابقة، اعتبرت وبالإجماع المجلس البلدي الحالي أسوء مجلس يسير شؤون مدينة جرسيف، نظرا لما عرفه هذا التحالف من انتقادات لاذعة، ونظرا للاستياء العارم الذي عبرت عنه جل فعاليات المجتمع المدني، كان آخرها المعايير التي اُعتمدت في توزيع منح الجمعيات والتي صنفتها مكاتبها المسيرة في خانة الولاءات السياسية والانتخابية، ناهيك عن مجموع الاختلالات التي عبرت عنها النقابات وجمعية الأعمال الاجتماعية لعمال وموظفي الجماعة.
الصور التي نشرت على نطاق واسع وتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل استهزائي واحتقاري لهذه الخطوة التي جاءت في النصف الثاني من ولاية هذا التحالف الذي أبان عن فشله في تسيير الشأن المحلي الذي لم يعلن بعد عن برنامج عمل الجماعة رغم مجموع اللقاءات التي عقدها المكتب المسير لمجلس الجماعة مع فعاليات المجتمع المدني بحوالي خمسة أحياء مهمة بمدينة جرسيف بقيادة الفقيد رئيس فريق العدالة والتنمية "امحمد لمساعف" تغمده الله بواسع رحمته، والذي دُفنت معه خلاصات هذا اللقاء ومقترحات شباب الأحياء الذين استهدفتهم اللقاء التواصلية المُشار إليها.
على كل حال، ننتظر وينتظر متتبعو الشأن العام المحلي لقاء حزب الاستقلال بحلفائه بالمجلس الإقليمي خاصة حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب الحركة الشعبية، ليضطلع على مخرجات هذه اللقاءات، وسبل تنزيلها على أرض الواقع.
اجتماع الحزبين المسيرين لمجلس جماعة جرسيف في إطار التحالف بمقر حزب الميزان