النقابات الخمس الأكثر تمثيلية تدعو الشغيلة التعليمية إلى إنجاح برنامج المحطات النضالية

النقابات الخمس الأكثر تمثيلية تدعو الشغيلة التعليمية إلى إنجاح برنامج المحطات النضالية سعيد أمزازي، و سعد الدين اعثماني (يسارا)
دعا بيان النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية-توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه- فروعها إلى التعبئة الجماعية والوحدوية لإنجاح ما تبقى من البرنامج الاحتجاجي المسطر طيلة شهر رمضان، وعلى رأسه احتجاجات السبت 25 ماي و1 يونيو. 
وفي نفس السياق أهاب البيان بكل نساء ورجال التعليم بكل فئاتهم إلى "المشاركة الواسعة في الاحتجاجات المسطرة ضد استهتار الحكومة ووزارة التربية الوطنية في تعاملهما مع كل ملفات الشغيلة التعليمية المشتركة والجماعية والفئوية". 
وأوضح البيان المشترك أنه " تجسيدا للمواقف المبدئية والثابتة للنقابات التعليمية الخمس (النقابة الوطنية للتعليم CDT، الجامعة الحرة للتعليم UGTM، النقابة الوطنية للتعليم FDT، الجامعة الوطنية للتعليم UMT والجامعة الوطنية للتعليم FNE)، المرتبطة بتحمل الدولة لمسؤولياتها الاجتماعية، وعدم تفكيك الوظيفة العمومية، والدفاع عن حق بنات وأبناء الشعب المغربي في التعليم العمومي المجاني الموحد والجيد، وكذا الدفاع عن مكتسبات وحقوق نساء ورجال التعليم وكل العاملين بالقطاع". فقد تقرر مقاطعة "ﺟﻠﺴﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ الشكلي ﻣﻊ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺗﻘﺐ ﻋﻘﺪﻫﺎ اليوم ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ 23 ماي 2019، الخاصة بملف التعاقد، احتجاجا على عدم الجدية بما يفضي إلى حلول عادلة ومنصفة للملفات المطروحة كما تسجل عدم جدية الحكومة ووزارة التربية في معالجة قضايا التعليم العمومي وملفات الشغيلة التعليمية". وبناء عليه طالبت النقابات من خلال بيانها المشترك بتوفير "شروط التفاوض الحقيقي وعقد لقاء عاجل للحوار حول كل ملفات الشغيلة التعليمية". حيث جددت مطالبتها للحكومة والوزارة إلى "التعامل الجدي والمسؤول وإعطاء الأجوبة المناسبة والعاجلة لملفات الشغيلة التعليمية ومن بينها: الأساتذة الذين فُرض عليهم التعاقد، الزنزانة 9، ضحايا النظامين، حاملي الشهادات العليا، المهندسون المدرسون، الإدارة التربوية، الأساتذة المبرزون، الدكاترة، المساعدون التقنيون والإداريون، أطر التوجيه والتخطيط، المستبرزون، الملحقون، التقنيون، المهندسون، المتصرفون، المحررون، المقصيون من الدرجة الجديدة، المكلفون خارج سلكهم، أطر المراقبة والتسيير المادي والمالي، مدرسو أبناء الجالية...".
ودعت النقابات الخمس نساء ورجال التعليم إلى "التشبث بوحدة الصف واستثمار المبادرات الوحدوية التنظيمية من خلال المشاركة في الاحتجاجات المسطرة ضد استهتار الحكومة والوزارة في تعاملها مع كل ملفات الشغيلة التعليمية المشتركة والجماعية والفئوية، والصمود لصد كل المخططات التراجعية والتصفوية ولإنقاذ التعليم العمومي وضمان حق الطفل المغربي في تعليم عمومي موحد وحيد ومجاني وجيد للجميع". هذا وعبرت النقابات الخمس عن "استيائها لتصريحات كل من رئيس الحكومة والناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير التربية الوطنية لتسقيفها للمطالب العادلة للأساتذة المفروض عليهم التعاقد وتوجيه الحوار في اتجاه يهدم مسارات الحوار وخلاصات لقاءي 13 أبريل و10 ماي 2019.".
وجاء هذا التصعيد كرد فعل من النقابات الخمس ضد استهتار الحكومة ولامبالاتها بمطالب الشغيلة التعليمية؛ و عدم التزامها بمعية وزارة التربية الوطنية بالالتزامات المتفق عليها فيما يتعلق بحل ملفات الشغيلة التعليمية، ومن بينها "ملف الأساتذة الذين فُرض عليهم التعاقد؛ واحتجاجا على عدم جدية الحوار وعلى تصريحات كل من رئيس الحكومة والناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير التربية الوطنية التي تُفرِغ الحوار المرتقب من أي مضمون وتعكس غياب الجدية لدى الفاعل الحكومي تجاه ملفات الشغيلة التعليمية والمنظومة عموما، وتكشف نيتها شحن الرأي العام ضد الاحتجاجات التي يخوضها نساء ورجال التعليم لربح مزيد من الوقت لتمرير مخططاتها الرامية لتخريب للتعليم العمومي والمس بمكانة ومكاسب الشغيلة التعليمية."..واحتجاجا كذلك على "امتناع الحكومة والوزارة عن إصدار مذكرة أو حتى بلاغ يسجل مخرجات لقاءي 13 أبريل و10 ماي في شأن ملف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد".