نزيف حاد للموارد البشرية بميدلت بعد قرار الرئيس الإستغناء عن أجود الأطر والمهندسين‎

نزيف حاد للموارد البشرية بميدلت بعد قرار الرئيس الإستغناء عن أجود الأطر والمهندسين‎ عبد العزيز الفاضلي مع مشهد لمدينة ميدلت
 

لازالت لجنة الإفتحاص التابعة لوزارة الداخلية تواصل النبش في مختلف ملفات جماعة ميدلت للأسبوع الرابع على التوالي، وهو الأمر الذي شذ انتباه العديد من المراقبين، حيث يتوقع أن تسفر تحريات اللجنة على الوقوف على جملة من الإختلالات التي تطبع تدبير الشأن المحلي، خصوصا في مجال التعمير والرخص التجارية، والتي قد تعصف بالعديد من الرؤوس الكبيرة بمدينة التفاح، علما أن جريدة "أنفاس بريس" سبق لها أن نبهت لعدد من الإختلالات والتجاوزات القانونية والمسطرية التي تطبع تدبير الشأن المحلي بهذه المدينة، وضمنها ملف "الموظفين الأشباح" وهو الملف الذي لازال مطروح بقوة، حيث تم أخيرا تنقيل موظف من جماعة كرس تيعلالين بتدخل من شخصية نافذة محسوبة على "البيجيدي" بجهة درعة- تافيلالت، وبعد إلتحاقه لم يحضر ولو يوم واحد- حسب مصادر "أنفاس بريس"، بل الأنكى من ذلك أن رئيس جماعة ميدلت عبد العزيز الفاضلي المنتمي ل"البيجيدي" سمح لنفسه بالتخلي على جميع الأطر الأكفاء بالجماعة، والتي التحقت بمدن أخرى، وخاصة منهم المهندسين والمتصرفين في ظروف جد غامضة، ونذكر على سبيل المثال التخلي عن مهندس في المساحات الخضراء  رفقة زوجته التي تعمل كتقني في الجماعة، والذي التحق بجماعة تمارة التي يقودها موح رجدالي المنتمي هو الآخر ل"البيجيدي"، وكذا التخلي عن مهندس في الهندسة المدنية والخرسانة، والذي التحق بجماعة مكناس التي يقودها عبد الله بوانو المحسوب على حزب المصباح، وإلحاق متصرف من الدرجة الأولى بجماعة أيت زدك، بالإضافة إلى إعفاء مدير مصالح الجماعة السابق وإلحاقه بعمالة ميدلت، في الوقت الذي تفتقد فيه جماعة ميدلت ولحدود الآن لمنصب مدير المصالح، واللائحة التي تهم الإستغناء عن أطر الجماعة تطول، الأمر الذي يطرح الكثير من علامات الإستفهام، ولعل الغريب في الأمر هو أن رئيس الجماعة أقدم في الأسبوع الماضي على نشر إعلان لفائدة الراغبين في الإلتحاق بالجماعة، وهو الأمر الذي تصدى له عامل إقليم ميدلت، بالنظر لضرورة تنظيم مباراة وإخضاع عملية التوظيف للشفافية والنزاهة درءا لكل ما من شأنه المس بمبادئ الحكامة في تدبير الشأن الترابي.