المسعودي: النيابة العامة عاشقة للتحدي الإيجابي في ملف بوعشرين

المسعودي: النيابة العامة عاشقة للتحدي الإيجابي في ملف بوعشرين محمد المسعودي، ممثل النيابة العامة، و توفيق بوعشرين(يسارا)
بارتجالية وعلى مر أكثر من 3 ساعات استعرض محمد المسعودي، ممثل النيابة العامة في الدرجة الثانية من ملف المتهم توفيق بوعشرين، ما اعتبره كشفا لمغالطات الرأي الاستشاري للفريق الأممي.
وأضاف نائب الوكيل العام للملك في الشطر الثاني من مداخلته بجلسة الثلاثاء 21ماي2019، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أن الطبيعة الإنسانية تهاجم كل ما يعريها ويكشف حقيقتها، وذلك خلال الحديث عن الفيديوهات ودرجة ثبوت صحتها من قبل المختبر التقني للدرك الملكي، والذي أكد على أن أشرطة الفيديو سليمة ولم يعتريها أي فبركة كما يدعي دفاع المتهم، وكما تم تغليط فريق العمل الأممي..
وبلغة قانونية وواقعية نفى المسعودي كل ما ورد في الرأي الاستشاري للفريق الأممي، بدء من ادعاء غياب المصرحات في المحكمة الى ادعاء تعرض بعضهن للتهديد من قبل القضاء، حيث كشف أن محاضر الجلسات تتضمن تصريحات بعض الضحايا اللواتي كن حاضرات، وكذا تضمين إفادات من تعذر عليهن الحضور عبر محاميهن، مشددا أن بعض المصرحات تراجعن عن أقوالهن نتيجة تعرضهن فعلا للتهديد والترغيب، لكن من قبل محيط المتهم بوعشرين، من خلال بعث رسائل تهديد لإحدى الضحايا، وتسخير مصرحات ضد أخريات قصد مجاراتهن في محاولة إسقاط تهم الاتجار في البشر في حق المتهم بوعشرين.
وبلغة التحدي التمس ممثل النيابة العامة من هيئة الحكم الاستجابة لكل طلبات دفاع المتهم بوعشرين، من تحديد الأماكن التي التقطت منها مكالماته الهاتفية مع ضحاياه ومقارنتها مع زمن ارتكابه للأعمال الجرمية بمكتبه المهني، "لأننا خصم شريف، وما يهمنا هو كشف الحقيقة القضائية" يقول المسعودي.
وبهذه تصل سفينة نوح التي امتطاها المسعودي إلى ما اعتبره شط الأمان، حاملة لواء الحقيقة القضائية، مجتازة كل الأمواج العاتية والصعاب..
مؤكدا أن اعتقال بوعشرين هو إجراء مشروع وقانوني.
وقد تم تحديد جلسة 28 ماي الجاري لجلسة ستخصص لتعقيبات دفاع المتهم والضحايا.
وستعود "أنفاس بريس" بتفاصيل لهذه الجلسة في متابعتها لملف توفيق بوعشرين.