لبيلتة: مسألة الالتحاق بالاتحاد الوطني للقوات الشعبية كانت واردة منذ عهد الراحل أحمد الزايدي

لبيلتة: مسألة الالتحاق بالاتحاد الوطني للقوات الشعبية كانت واردة منذ عهد الراحل أحمد الزايدي عضو اللجنة التحضيرية عبد الحميد لبيلتة بجانب عبد الله ابراهيم

في حوار  لجريدة " أنفاس بريس" مع الفاعل السياسي عبد الحميد لبيلتة عضو اللجنة التحضيرية، بخصوص " مسألة الالتحاق بالاتحاد الوطني للقوات الشعبية كانت واردة منذ عهد الراحل أحمد الزايدي منسق تيار البديل في نسخته الأولى. إلا أن وفاته عطلت من حيث التوقيت هذا الالتحاق."،واعتبر عضو اللجنة التحضيرية أن " الالتحاق بالاتحاد الوطني هو نقطة قوة وليس ضعفا من أجل بناء المستقبل ومنح الأجيال الحالية والقادمة أداة تنظيمية بنفس سياسي للتغيير والديمقراطية".

نفاس بريس" : تناولت بعض الصحف عودة رفاق الزايدي إلى حضن الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ما صحة هذا الخبر؟

شكرا لجريدة "أنفاس بريس" على إتاحة الفرصة لي كعضو اللجنة التحضيرية لحزب البديل التقدمي لتوضيح هذا الموضوع. فعلا تناولت بعض الصحف. ومع الأسف كان الخبر يشوبه مجموعة من المغالطات التي تصب في طاحونة الإعلام الموجه والمخدوم. إن الالتحاق بالاتحاد الوطني للقوات الشعبية بعد الحكم الإستئنافي الجائر في حق حزبنا، علما أن المحكمة الإدارية أكدت ابتدائيا مشروعية تأسيس حزبنا لاستيفائه كل الشروط طبقا لقانون الأحزاب. وقد اعتبرنا في اللجنة التحضيرية أن هذا الحكم الابتدائي ينسجم مع الدستور ومع قانون الأحزاب لدعم حقنا المشروع في التنظيم والمساهمة في الحياة الحزبية السياسية. وحيث أن مسألة الالتحاق بالاتحاد الوطني للقوات الشعبية كانت واردة منذ عهد الراحل أحمد الزايدي منسق تيار البديل في نسخته الأولى. إلا أن وفاته عطلت من حيث التوقيت هذا الالتحاق.

 " أنفاس بريس" : كيف تلقت قيادة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية هذا الالتحاق. ؟

الوفد الذي باشر الحوار مع قيادة الاتحاد الوطني وجد كل التقديروالاحترام في العمل الجماعي على تحضير المؤتمر المقبل للاتحاد الوطني. على اعتبار مكون البديل ليس جديدا على هذا البيت المشترك كنواة أولى للحركة الاتحادية . كما اعتبرنا أن رصيد الحركة الاتحادية هو أفق متجدد باستمرار لضخ دم جديد ونفس سياسي ديمقراطي يستوعب كل الآراء والاجتهادات ضمن آلية التدبير الديمقراطي لقضايا المجتمع برؤية نقدية جديدة وبناءة من أجل بناء تنظيم حزبي يستجيب لانتظارات مجتمعية بناء على برنامج واضح وعملي.

 "أنفاس بريس" : كيف تتصورون تحضير المؤتمر المقبل للاتحاد الوطني؟

اللجنة التحضيرية للمؤتمرهي التي ستضع الخط السياسي المرحلي في شقه التنظيمي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي. لكن الروح النضالية التي وجدناها في قيادة الاتحاد الوطني ستيسر كل إجراءات التحضير الجماعي والتشاركي. على اعتبار أن المساحة السياسية لليسار وما تحمل من أفق نحو الوحدة وتجديد النخب السياسية تعتبر مؤشرا داعما لمؤتمرنا المقبل للاتحاد الوطني. وفي القريب العاجل ستنبثق اللجان الفرعية والقطاعية لتحديد استراتيجية عمل الحزب في المدى القريب و المتوسط والبعيد.

"أنفاس بريس" : هل العودة إلى الاتحاد الوطني للقوات الشعبية هي نقد ذاتي لما سبق من قرارات الانتقال من الاتحاد الوطني إلى الاتحاد الاشتراكي. 

في العمل السياسي الحزبي ليست هناك قطيعة تامة فقد شارك المرحوم عبد الله إبراهيم جنبا إلى جنب رفقة عبد الرحمان اليوسفي في صياغة ميثاق الكتلة الديمقراطية من أجل الإصلاحات التي أطلقتها هذه الأخيرة. فالممكن في العمل السياسي الراهن هو العمل من أجل الحاضر والمستقبل بأدوات سياسية نظيفة وجديدة. وهذا الالتحاق بالاتحاد الوطني في نظري هو نقطة قوة وليس ضعفا من أجل بناء المستقبل ومنح الأجيال الحالية والقادمة أداة تنظيمية بنفس سياسي للتغييروالديمقراطية.