فوزي بلقب أحسن لاعب شاب سنة 1962 كان مناسبة للسلام على الملك الحسن الثاني في نهاية كأس العرش
حققت حلمك للعب كرة القدم، من كان معك في فئة الصغار ؟
بدأت ألعب رسميا في فئة الصغار إلى جانب كل من عبد الحق ماندوزا، الشرقاوي، بهادي . كنا نتوفر على فريق ممتاز، حيث فزنا ببطولات على مستوى الفئات. رغم ذلك، لم تكن كرة القدم تستهويني للذهاب بعيدا في هذا المجال، كانت لعبة كرة القدم بالنسبة لي مجرد موهبة تفجرت.
خلال أربع سنوات، كانت تجري مباريات لاختيار أحسن لاعب ضمن الشباب، وكانت تشارك في تلك المباريات خمس مناطق، الدار البيضاء، الشاوية، الرباط ...أما المدربون الذين كانوا يسهرون على اختيار أحسن لاعب شاب، فكان من بينهم الحاج عبد القادر الخميري والحاج العربي بنمبارك والسطاتي...
كيف كان شعورك عند لقائك بالملك الراحل الحسن الثاني؟
في السنة الاولى، انطلقت بطولة أحسن لاعب شاب، وقد فاز بها لاعب من " كادي" الرجاء البيضاوي يقطن في حي درب الكبير اسمه " الروبيو "، في السنة الثانية فاز بها لاعب من الاتحاد البيضاوي "الطاس" اسمه "علال نومير". بعد وفاة محمد الخامس ووصول الحسن الثاني إلى الحكم، تم اختياري تلك السنة1962، كأحسن لاعب في فئة الشباب، وكانت نهاية كأس العرش قد جمعت بين مولودية وجدة والكوكب المراكشي وانتهت بانتصار وجدة بهدف لصفر سجله اللاعب قدور، شعور غامر انتابني وأنا أنتظر دوري للسلام على الملك أمام جمهور غفير بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء حيث قبلت يد الملك الحسن الثاني الذي خاطبني قائلا: (الله يرضي عليك أولدي ) وهو يهنئني على فوزي بلقب أحسن لاعب شاب في فريق الراسينغ البيضاوي (الراك).
كيف أصبحت علاقتك مع المحيطين بك بعد ولوجك نادي "الراك" وفوزك بلقب أحسن لاعب شاب؟
في هاته المرحلة، كانت علاقتي مع الجميع ممتازة، بمن فيهم المشاغبون وأصحاب السوابق، وفي تلك الأيام كانت هناك "أسطورة" أحمد الغول الذي ملأت أخباره الدار البيضاء وقام ثلاثة عناصر من أبناء درب الكبير بضربه بشكل وحشي ولولا ألطاف الله لتم قتله.
كيف جاءت فكرة تأسيس جمعية "نادي الوعي"؟
في إطار هذا الاهتمام بكرة القدم التقيت مع أصدقائي في الإعدادي، أذكر من بينهم المحامي محمد كرم، المحامي محمد الصبري، محمد صبري(بولحية) النقابي، كانوا كلهم يقطنون معي بدرب الكبير، وكذلك محمد سمهاري، الحسين كوار، مصطفى مسداد، الدباغي عبد القادر، حنيف حسن، السي محمد السلامي وعتيد بوعزة . في نفس الإطار تعرفنا على حسن موغلي (رجل تربوي بامتياز، موظف في الشبيبة والرياضة ومحتك بالكشفية وتربية الشباب)، وكانت الكشفية الحسنية قد تبناها ولي العهد آنذاك مولاي الحسن وكان الرجل الوطني عبد الكريم الفلوس رحمه الله هو المؤسس، وأسسنا نحن الكشفية مستقلة عنهم بشكل مواز (لم أعرف في تلك اللحظة ولا استوعبت لماذا لم يدمجنا حسن موغلي في الكشفية الحسنية، فقد كان معارضا للكشفية الحسنية في ذلك الوقت). وكان عبد الصمد الكنفاوي رحمه الله، هو من فتح لنا أبواب الشبيبة والرياضة لممارسة الرياضة بملعب "كازا بلانكيز ".
هذه المجموعة ستؤسس جمعية أطلق عليها اسم "نادي الوعي" ما بين 1956 وبداية الستينيات، وكان الأصدقاء في الجمعية يعرفون المقهى التي كنت أتواجد بها والتي كانت في ملكية (مصطفى بريقيل) الذي كان مشهورا بالنكت والضحك وهو الذي سمى أصدقائي في نادي الوعي: "تكلم لْصحاب يا أخي !". وكان يناديني "حسينة"، وهو اللقب الذي عرفت به حين كنت أمارس كرة القدم.