هذا الشعارانسجاما مع التوجه الخلاق للحفاظ على الهوية والمورث الثقافي الحضاري المغربي وكذا ابراز الازياء الوطنية الاصيلة وقد شارك في هذا اللقاء مصممات من طنجة والعرائش وغيرهن، بحضور أكثر من 200 شخص الذي أيقظ في النوازع حب التاريخ والوطن.
وقد تميزت النسخة الاول من هذا المهرجان في رأي المتتبعين، أنّ الجرأة في التصاميم قد حملت جرعة زائدة من الجمالية والذوق تضمنت الخصوصية والمضمون الحضاري الذي يمثله القفطان واللباس المغربي بالتالي مزج الجمال والابداع ولخيال مرضيا بذالك الأذواق محصورا في بيئته الوطنية، وقد استحضرت المصممات في كل قطعة من العرض اللون الموحد مع لمسات و تطريزا مميزا مع تفاصيل وألوان وطريقة الحياكة تتحكم فيها الثقافة العامة و تطورالمجتمع مع مجابهة سياقات العولمة وتحدياتها، بذالك جسد المهرجان مسألة التمسك بالهوية والوجدان والكينونة الحية مما جعل الارتباط بالأرض والطبيعة نموذجا استعراضيا مثيرا للذهول مترجما بذلك حب الانتماء وقوة الهوية .
ولعل ما ميز مهرجان " اللكوس للقفطان المغربي " بالإضافة الى نجاح التنظيم واحياء الموروث العاكس للتنوع، الأنظارالتي لفتتها العارضات، خاصة " زهرة الأوركيد إيمان " من خلال اطلالتها المبهرة الجذابة مرتدية لباسا أصفرا فاتحا، مظهرا أناقتها ورشاقتها بجمال ناذر وشعر أسود منسدل مع عنق طويل يحاكي الغزلان وأنف دقيق صغير جعل من قسمات الوجه جمالا لا تسعفه الانظار ولا تدركه الخواطر، وبزوج أحدية للكاحل مما أضفى على قامتها الممشوقة الدقة وهي تلاعب اليدين في المشي كأنما القمر يجري في وجهها .
وتجدرالاشارة أن الجهة المنظمة في شخص " الجمعية الشمالية المنتجة بالعرائش " مصممة في تكريس مبدأ الهوية والاشتغال عليها كمنطلقات تحافظ على الانتماء والجوهر الانساني والحضاري للشعوب، خاصة مما يعرفه العالم اليوم من امتصاص للثقافة واستبدالها بالاستهلاك حيث تشكل العولمة أحد أهم الخطابات المتعالية القاتلة لكل القيم الجمالية.