هذا موقف جمعية ثافرا لعائلات معتقلي حراك الريف، من المبادرات المدنية!

هذا موقف جمعية ثافرا لعائلات معتقلي حراك الريف، من المبادرات المدنية! مشهد من حراك الريف
أصدرت جمعية ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي حراك الريف، بيانا عقب اجتماعها يوم 4 ماي2019،بشان مجموعة من القضايا،استوقفنا فيه موقفها من المبادرات المدنية.
وفيما يلي الفقرة ذات الصلة بهذا الجانب، لعل الفعل المدني يأخذ مداه في سياق الحل السياسي لملف معتقلي الحراك:

"وبخصوص المبادرات من أجل إطلاق سراح معتقلي حراك الريف، سيما المساعي الجارية بالحسيمة لتأسيس لجنة لإطلاق سراح معتقلي حراك الريف وكل المعتقلين السياسيين بالمغرب. فقد اتجهت أغلب تدخلات العائلات إلى الترحيب، مبدئيا، بأي مبادرة تسعى إلى إطلاق سراح معتقلي حراك الريف وكل معتقلي الحراكات الاحتجاجية بالمغرب، وأعربت عن استعدادها لتقديم كل أشكال الدعم لأي خطوة صادقة تسعى لتحقيق هذا الهدف النبيل، شريطة أن يحفظ كرامة المعتقلين ويحقق مصلحة الريف من خلال الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة التي اعتقلوا بسببها. وفِي انتظار اتضاح الرؤية والتشاور مع معتقلي حراك الريف وكافة عائلاتهم حول كل المبادرات المطروحة، ونظرا لإكراهات عدة، فإن جمعية ثافرا تعتذر عن أن تكون ممثلة في اللجنة قيد التأسيس بالحسيمة وتتمنى لها التوفيق.
وبناء عليه، أصرت العائلات على أن أية مبادرة تروم حقا إيجاد مخرج حقيقي لأزمة الريف وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين عليها أن تأخذ بعين الاعتبار موقف المعتقلين السياسيين أنفسهم وعائلاتهم، وذلك عبر فتح قنوات الحوار معهم. فأي مبادرة لم تستشرهم، ولم تحظى بموافقتهم، ولا تستجيب لمطالبهم، ولا تصون كرامتهم، ولا تراعي مواقفهم المبدئية، وتحاول فرض الأمر الواقع، هي مبادرة لن يُكتب لها النجاح".
 لكن يبقى سؤال الختم من خلال مضمرات هذه الفقرة:هل تعتبر جمعية ثافرا نفسها جزءا من دينامية الحل المشترك،أم إطارا مرجعيا لهذا الحل؟!