شكل بحث السبل الكفيلة بإعداد برنامج للتعاون في الميدان الإعلامي والثقافي، بين المركز الثقافي الصيني بالرباط والمركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال ، محور اللقاء الذي جمع في 2 ماي 2019 بين مسؤولي المركزين المغربي والصيني.
واستعرض الجانبان خلال هذا الاجتماع أوجه التعاون القائم بين البلدين خاصة في ميداني الإعلام والثقافة، في ظل الدينامية التي تشهدها العلاقات بين المغرب والصين في الآونة الأخيرة، خاصة بعد الزيارة الأخيرة للعاهل المغربي الملك محمد السادس لبكين سنة 2016، وقرار المغرب إلغاء تأشيرة دخول المواطنات والمواطنين الصينيين.
ولاحظا في هذا الصدد، أن هذه الدينامية لم تقتصر فقط على العلاقات الثنائية على المستويات الرسمية، ولكن شمل أيضا التواصل والتبادل بين المنظمات والهيئات الثقافية بالبلدين. وعبر الطرفان في هذا الإطارعن استعدادهما للمساهمة - وفق الإمكانيات المتاحة - على مواكبة هذه التطورات الجديدة في العلاقات بين الجانبين الصديقين الصيني والمغربي,
واتفق المركزان في هذا السياق على العمل لاستثمار كافة الامكانيات والمؤهلات المتوفرة، للمساهمة المتبادلة للارتقاء بمستوى علاقات التعاون، وذلك من خلال إعداد برامج مشتركة، وتبادل التجارب والخبرات والوفود الإعلامية وتنمية مجال الأبحاث والدراسات والتكوين في الاعلام والثقافة والفنون.
وبعدما قدم المدير التنفيذي للمركز الثقافي الصيني السيد هينغ لييانغ (Heng Liang)، لمحة موجزة عن أهداف وأنشطة المركز الذي تم تدشينه في 18 دجنبر 2018، كمؤسسة رسمية، لينضاف إلى 36 مركزا منتشرا في عدد من البلدان، عبر عن كامل الاستعداد لدعم المقترحات التي سيقدمها المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال لتعزيز التعاون بين الطرفين.
ومن جهة أخرى أشار الى إحداث خلية للتفكير صينية-مغربية، تتولى بحث سبل التعاون في مجالات الصحافة والإعلام والاتصال، وهو الاقتراح الذي كان قد طرحه مدير المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال، في ختام فعاليات الندوة التي احتضنها المركز الثقافي الصيني بالرباط في الخامس من أبريل الماضي، تحت شعار " الحزام والطريق" بمشاركة فعاليات إعلامية وأكاديمية صينية ومغربية.
من جهته، قدم جمال المحافظ، (Jamal El Mohafide) مدير المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال، خلال اللقاء الذي تبادل فيه وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، فكرة عامة عن المركز ونبذة عن مسار وآفاق الإعلام والاتصال بالمغرب والقوانين المؤطرة له والأدوار التي تقوم بها المنظمات والهيئات المهنية من أجل تطوير الممارسة الإعلامية والصحفية ومجال البحث الأكاديمي في ميدان الإعلام والاتصال.
واتفق الجانبان في ختام هذا اللقاء، الذي شارك في أشغاله السيدة يوران ليي ( (Yuran Liu مسؤولة المشاريع الثقافية بالمركز الثقافي الصيني، وعضوي المركز المغاربي السيدين عبد الصمد مطيع، أستاذ باحث بالمعهد العالي للإعلام والاتصال وإدريس الوالي رئيس الجمعية المغربية للصحافة الجهوية، على عقد جلسة عمل لبلورة برنامج للتعاون بين المركزين الصيني والمغربي.