ويعزو بعض المتضررين من ذلك إلى أن المصالح المعنية بالصفقات لم تشهد منذ سنوات حركة انتقالية، فنفس الوجوه هي التي تهيمن على مصالح الصفقات، الامر الذي يدفعها إلى منح الصفقات لمن تشاء وتنزعها ممن تشاء، بل الأخطر من ذلك، وهو أن مسؤولة بالمديرية الجهوية تدبر عمليات إعداد ملفات الصفقات لكن لحظة التوقيع على كشوفات الأشغال تتنحى جانبا تهربا من المسؤولية، مع العلم بأن المدير الجهوي؛ قد حاول مرارا إقناعها بالتوقيع على كشوفات الأشغال لكنها رفضت، مما جعل المهتمين يطرحون تساؤلات.
لهذه الأسباب اصبح مقاولو مراكش الذين أصبحت صفقات قطاع الفلاحة مجرد حلم بالنسبة إليهم يطالبون بالتدخل السريع للجهات المختصة من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، لأن ذلك هو السبيل الوحيد لضمان الشفافية وتكافؤ الفرص بين المقاولات من جهة ولإبعاد الشبهات عن الإدارة من جهة ثانية.