عشر دقائق من التساقطات الرعدية كانت كافية لتغرق أزقة المدينة القديمة لمراكش،حيث شهدت عاصمة البهجة حوالي الثامنة من مساء يوم الجمعة 3 ماي 2019 تساقطات رعدية مصحوبة بالبرد الكثيف تسببت في اختناق قنوات الصرف الصحي وإصابة بعض السيارات بالأضرار وخصوصا بمنطقة المشور القصبة ومحيط باب جديد وباب دكالة بعمق المدنية العتيقة التي تعرف مباني مهددة بالانهيار ..
وعرت التساقطات المذكورة من جديد عن ضعف البنية التحتية المرتبطة بتصريف مياه الأمطار، حيث حولت العديد من الساحات لبحيرات وعدد من الشوارع والأزقة لشعب ووديان في ظرف وجيز، وهو ما أعاد إلى الواجهة المراكشية تساءل المواطنين عن دور المجلس الجماعي الذي يقوده حزب العدالة والتنمية في اتخاذ التدابير الاستباقية وإيجاد الحلول لمثل هذه المشاكل من خلال تقوية شبكة المجاري وشبكة تصريف مياه الأمطار أم أن مسؤولي المدينة ومنتخبيها عازمون على انتظار وقوع ما هو أسوء لمدينة سياحية يحج إليها العالم ، لكي نقول في الأخير أنها كارثة طبيعية "وما عندنا ما نديرو".