ماذا ربح الوزير بوليف من تواطئه مع الإسبان لتفجير شركات النقل المغربية!!

ماذا ربح الوزير بوليف من تواطئه مع الإسبان لتفجير شركات النقل المغربية!! محمد نجيب بوليف
حين أحرق طارق بن زياد السفن التي أبحرت به نحو الشواطئ الإسبانية، كان يريد أن تكون رحلة بلا "عودة" إلى المغرب، إما "الموت" أو "غزو" إسبانيا لنشر الإسلام بالأندلس. اليوم تختلف المعايير وموازين القوى، إسبانيا هي التي تضمر "الشر" للمغرب من خلال هدم كل "الجسور" لعبور حافلات نقل المسافرين المغربية المحملة بالبضائع وبعواشر رمضان "الشباكية، سلو، لخليع، الفقاس، كعب غزال، قريشلات…".
فمع دخول شهر الصيام تكثر الطلبات ويرتفع الضغط على وكالات الأسفارلنقل المسافرين لرؤية أهاليهم بالمهجرمصحوبين بطرود "العسل" و"التمور" و"الشباكية"، لكن الجمارك الإسبانية تترقب ثبوت رؤية هلالي "شعبان" و"رمضان" لإقامة الحواجز لمنع مرور الحافلات المغربية إلى الضفة الأخرى، في أبشع أنواع استغلال لحسن الجوار، ونكث اتفاقات التعاون التجاري والاقتصادي، وإحراق ورقة الأعياد الدينية لضرب اقتصاد النقل المغربي، مع العلم بأن هناك كاتب دولة مكلفا بالنقل اسمه نجيب بوليف، هذا الوزير الذي كان لا يكف عن الصراخ حين كان الأمر يتعلق بجيوب المغاربة المغاربة ونسف صندوق المقاصة، نراه اليوم يضع "لصقة" على فمه كأنه أصيب ب"اللقوة العسرية"!! فما دور بوليف إذا كان لا يجيد فقط إلا "لحسانة" في رؤوس المغاربة اليتامى؟ لماذا قطع لسانه للدفاع عن مصالح شركات النقل المغربية وهي تتعرض لهذا التعسف و"الأبارتايد" من قبل الإسبان، على الأقل ليقول كلمة أو نصف ليبرد الملايين التي يسرطها بدون وجه حق، ويرد المعاملة بالمثل لشركات النقل الإسبانية التي وجدت من يدافع عن مصالحها.
إسبانيا كشرت عن أنيابها وأظهرت جشعها، لعلمها أن العمالة المغربية بإسبانيا وأوروبا الدجاجة التي تبيض ذهبا، وبما أنها تعرف مسبقا أنه مفر للمغاربة من عبور حافلات "العواشر" من دون المرور عبر ترابها، تحاول أن تستغل هذا الموقف لصالحها وتسمّن بطون أرباب شركات النقل الإسبانية من أموال المغاربة.
لسوء الحظ ابتلانا الله في هذا الزمن بنجيب بوليف، صاحب لحية "مستعارة" يخضّبها بالحناء ومكانه في منابر الأصوليين وليس منابر الحكومة، ونترحم على زمن طارق بن زياد الذي مازال اسمه خالدا في التاريخ واسمه منحوتا على "صخرة" من سوء قدر الإسبان أن هذه الصخرة تحمل مدينة في ثوب دولة "محتلة" تابعة للعرش البريطاني!!
لو بعث الله طارق بن زياد من القبر لن يرضى بهذا الذل والهوان، سيلقن بوليف ما معنى أن تكون وزيرا "أخرس" بلا لسان أمام الإسبان، وسيفا بشفرة حادة يقضم حقوق المغاربة، سيعلمه ما معنى "الجبن الدبلوماسي" و"الريع السياسي"، سيهمس في أذنه بأن طارق أحرق سفنه لرفع راية الإسلام في الأندلس، وبوليف أحرق "بابّور" البيجيدي ليرفع راية "التخلويض" و"الريع" السياسيين على سطح إقامته الخاصة بطنجة مسقط الرجلين: رجل "فاتح" عظيم هو "طارق"، وبوليف "فاتح" صندوق المقاصة أمام بارونات الريع!!