خاض عمال تعاونية الحليب الممتاز بالدار البيضاء، وقفة احتجاجية أمام مقر التعاونية بعين البرجة زوال يوم الأربعاء 24 أبريل2019، احتجاجا على تفاقم الأوضاع الاجتماعية والمعنوية والمهنية لأزيد من 400 عامل وعاملة بالتعاونية بسبب حرمانهم من حقوقهم الأساسية.
ورمت مصادر نقابية بالكرة في ملعب المكتب المسير للتعاونية ورئيسها، متهمتا إياه بسوء التسيير والتدبير إلى درجة أن التعاونية أصبحت على حافة الإفلاس، مما يهدد مستقبل المئات من العمال الذين وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها محرومين من حقوقهم الأساسية كالتأمين الخاص عن المرض والصناديق الاجتماعية رغم الاقتطاعات من أجور العمال، الذين أصبحوا مهددين بالطرد الجماعي.
وجردت مصادر "أنفاس بريس" من داخل المكتب النقابي للتعاونية، مجموعة مما سمته خروقات وتلاعبات مالية التي يقوم بها مسيروا التعاونية، إذ تتجلى هذه الإختلالات في بيع عقارات التعاونية وتبذير أموالها وفي إثقالها بالديون.
وكشفت نفس المصادر على أن العمال مدينون للإدارة بأزيد من 300 مليون سنتيم لعدم تسديدها لصندوق التأمين الصحي، بحيث أصبح العمال في حالة صعبة وكارثية بسبب عدم الاستفادة من التأمين الصحي رغم الاقتطاع من الأجور منذ حوالي 7 أشهر.
وتتهم مصادر نقابية رئيس المجلس الإداري للتعاونية وشركاؤه في التلاعب، وحبك مخطط محكم يسعون من خلاله دفع التعاونية نحو التصفية القضائية للتغطية على تدبير الملايير التي كانت في رصيد التعاونية .
الأزمة التي تعيشها تعاونية الحليب الممتاز المعروفة ب(حليب الشاوية) ،والتي تأسست منذ 60 سنة ، لم تأثر على العمال فقط بل تسببت أزمتها في تضرر العديد من الفلاحين الذين كانوا يمدون التعاونية بالمواد الأولية الفلاحية، خاصة أن التعاونية مختصة في تصنيع الحليب وتوفير العلف لفائدة السوق الوطني، إذ لم يتوصل العديد من الفلاحة بمستحقاتهم المادية منذ شهور مما تسبب لهم في أزمة مالية خصوصا وأن جلهم من الفلاحين الصغار ويعتمدون بالأساس على العائدات المالية المحصل عليها من بيع منتوجاتهم للتعاونية.
ويطالب العمال من الجهات المختصة فتح تحقيق في الإختلالات المالية التي تعرفها تعاونية الحليب الممتاز، وإنقاذها من الإفلاس...
مشهد وقفة احتجاجية لعمال تعاونية الحليب أمام مقر التعاونية بعين البرجة