لماذا سقطت "لاسوريك" في هذه الأخطاء القاتلة بإقصائيات ما بين الجهات بمدينة تامنصورت بمراكش؟

لماذا سقطت "لاسوريك" في هذه الأخطاء القاتلة بإقصائيات ما بين الجهات بمدينة تامنصورت بمراكش؟ المقدم الشاب أمين خلال الإصابة وسط المحرك

اختارت الجهات المنظمة لاقصائيات بين الجهات بالمنطقة الوسطى بتعاون مع المؤسسات المنتخبة، وفيدرالية جمعيات التبوريدة بالمنطقة، أن تقيم هذه المنافسات بمدينة مراكش وتحديدا بتامنصورت، حيث اختارت موقعا استراتيجيا، وصفه المتتبعون بالمكان اللائق لإقامة منافسات فن التبوريدة نظرا للمساحات الشاسعة المحيطة بالفضاء والتي بإمكانها استيعاب جماهير غفيرة، ومواقف للسيارات والحافلات والشاحنات، بالإضافة إلى المكان المخصص لخيم سربات الخيل المشاركة في عروض التبوريدة وعددها 31 سربة بين فئة الكبار (22 سربة ) والشبان ( 9 سربات).

وقد عملت الشركة المغربية لتشجيع الفرس بتنسيق طبعا مع الجامعة الملكية المغربية للفروسية، على توفير شروط انجاح هذه التظاهرة بالمنطقة الوسطى، من خلال منح صفقة اللوجيستيك لإحدى الشركات التي إنيطت بها مهمة إقامة المدرجات، وتنظيم المحرك، والصوتيات، والنقل المباشر وتسجيل وتنظيم وضبط الولوج والخروج من المحرك....الخ

لكن الفضيحة كانت جد مدوية، ومجلجلة نظرا للمستوى الضعيف الذي ظهرت به " الشركة"، بالإضافة إلى الإحراج الذي تسببت فيه لكل الأطراف المسؤولة عن تظاهرة اقصائيات بين الجهات بالمنطقة الوسطى، وتمثلت ذلك في انحدار المدرجات، وعدم ملائمتهم للمشاهدة والفرجة الجيدة للجمهور، دون الحديث عن الاكتضاض الذي عرفته المدرجات وما ترتب عن ذلك من مشاكل تم تجاوزها بفضل التدخلات السريعة لعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة.

وكان أول ضحايا هذه "الصفقة" هو المسؤول عن التنشيط ونقل أطوار التنافس وإعطاء الإشارة لمقاديم السربات لتقديم طرق لعبهم المختلفة، وافتضح أمر الصوتيات بشكل محتشم خلال تقديم نتائج التنقيط لعروض التبوريدة...وتسليم جوائز المشاركة أمس السبت 20 أبريل لفئة الشبان، نظرا للأعطاب التقينة المتكررة وانقطاع الصوت أمام الجمهور الغفير، وضيوف المنصة الشرفية، وما ترتب عن ذلك من استفزازات ومشاكل تقنية وفنية كان من المفروض تجاوزها نظرا للتجربة الكبيرة التي راكمتها لاسوريك والجامعة في مجال إقصائيات الأقاليم والجهات للمرور لجائزة الحسن الثاني بدار السلام.

أعطاب أخرى كشفت عن النقص المهول في جنبات محرك وفضاء اقصائيات بين الجهات بالمنطقة الوسطى، تمتلث كذلك في نقط سوداء اعتبرت منافذ لولوج الأطفال وبعض المتسللين إلى حدود المكان المخصص للمصورين والصحافة والمنابر الإعلامية، حيث اختلط الحابل بالنابل، ولم يعد من الممكن التفريق بين هذا وذاك مما ساعد على خلق جو مشحون ومتوتر .

وقد خلفت إصابة لمقدم أمين ولد شواطة الذي يمثل شبان مدينة مراكش، على مستوى اليد والوجه بعد انفجار بندقيته وانكسارها بقوة البارود، تدمرا واستياء وسط الجمهور، وعشاق فن التبوريدة، رغم أنه ضمن التأهل لمنافسات جائزة الحسن الثاني برسم 2019 ، رفقة سربة لمقدم أناس فريد من مدينة اليوسفية ، ولمقدم أيوب مريصيدي ممثل مدينة أسفي. هذه الإصابة يعتبرها البعض "مسؤولية اللجنة المكلفة بالبارود التي كان من المفروض عليها مراقبة صيانة وجودة البنادق، و كمية البارود المستعملة، بشكل صارم ودون هوادة"، بحيث أن الجمهور لاحظ "الفرق بين طلقات البنادق التي تحترم كميات البارود المطلوبة، وبين الطلقات التي يكشف دخانها المتصاعد لعنان السماء، إضافة كمية زائدة وممزوجة بالبنزين لإحداث دوي وصدى لحصد هتافات الجمهور والنقط..".

ملاحظة لها علاقة بما سبق: احتج الجمهور بقوة على الارتباك الذي وقعت فيه منصة التحكيم بعد أن تسللت نقط إضافية لأحد مقاديم السربات رغم أنه لا يطلق البارود ويظل زناد بندقيته منتصبا ( مطلع)، في الوقت الذي تم خصم نقط واضحة لأحد العلامة مما خلق جوامشحونا تداركته لجنة التحكيم فيما بعد لتمنح النقط لمن يستحقها .

ترتيب سربات فئة الكبار حسب نتائج يوم أمس السبت 20 أبريل 2019 .

1 عبد الجليل البوعبادي

2 ـ ماهير البشير

3 ـ حلي أحمد

4 ـ سكاس رشيد

5 ـ الفاتحي عزيز

6 ـ اليقوت رشيد

7ـ مفتاح عبد البر

8 ـ صبار بوشعيب