وللأسف الشديد؛ نحن في دول الجنوب لا نأخذ من كل تقدم تعرفه البشرية في مجالات المعرفة والعلوم التقنية والتكنولوجية، غير تداول المفاهيم الجديدة وأسماء الإشهارات، و التي نحفظها عن ظهر قلب، ونعرف الماركات وأجودها ونتنافس على تعلم طريقة وكيفية استخدامها و ننكب بعدها على الاستهلاك الأعمى..!!؟؟ والدليل من واقعنا اليومي ، فحتى الأمي فينا ، فنفسه يكابد الأمرين كي يستفيد من تكنولوجيا المعلوميات .. ولنا في الواتساب أكثر من قصة وحكاية..!!؟؟
لكن هذا الكلام حول العمل على الاستثمار في العنصر البشري ظل كقصيدة شعرعصماء قد نقرؤها في أمسية شعرية بمسرح أو مكتبة أو في لقاء خاص يجمعنا كأدباء، ومدعوين وعشاق و مولوعين ،كي نصفق بحرارة على شاعرنا المشهور وطنيا أو عربيا، والذي استطاع أن يبدع ويعبر بلغة الشعر العميق والملتزم عن كذا أوضاع وأوجاع..وبعدها انفض الجمع ونسيت كلماتها وشاعرها العربي الذي ألف أكثر من ديوان شعر ..!!؟؟
الثروة الطبيعية لها أجلها في الزمان والمكان ولوتم احتسابه بالقرون.. ولا يعتمد عليها كثروة اقتصادية متجددة ومستمرة من جيل لآخر ، أي كثروة بشرية تنقل الثرات المعرفي والعلمي و معه التقدم الحضاري في مناحي الحياة الإنسانية. وبذلك يتم تحقيق التنمية المحلية والجهوية والوطنية نحو المستقبل ومتطلباته وظروفه وتقلباته...!!؟؟
بل نجد بأن المدن المنجمية في دول التخلف بالجنوب لما تنتهي ثروتها الباطنية من المعدن النفيس الذي كان يباع بالملايير، تترك لحالها و لمصيرها المجهول .. أما ساكنتها فيظل مصيرها مجهولا هي الأخرى ، في ظل غياب استراتيجية بديلة من قبل الدولة المعنية والتي استفادت لعقود من كنوز أرضها ،وحينها نصطدم بالغبن والحيف وتعيش المدينة المنجمية التهميش الأكبر والخطير ..!!؟؟
ولا حل في الأجندة يلوح في الأفق إلا الأمني ومخلفاته الكارثية على الجميع.............................................!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟
نعم كانت المدينة الفلانية مشهورة بمعدنها النفيس لما كان في جوفها أما حين ينفد اليوم أو في الغد فصارت مثلها كمثل بقرة حلوب نضب ضرعها..والجميع تخلى عنها..
* فأين المشكل إذن اليوم..؟؟
* فمن يلتفت لحالها حينذاك..؟؟
فلا أحد ( يتسوقها ) على حد قولنا بعاميتنا المغربية والمعبرة بصدقفي كذا محطات..