مباشرة بعد صلاة الجمعة 19 أبريل 2019 احتشد المئات من أفراد الجالية المسلمة المقيمة بالدانمارك وسط العاصمة كوبناغن، في جو مهيب للتنديد بحرق القرآن الكريم وتدنيسه في الشارع العام من اليميني المتطرف غاسموس بالودان، بعد مسيرة سلمية جابت شوارع العاصمة الاسكندينافية، انطلاقا من المكان الذي حرق فيه كتاب الله إلى ساحة البلدية لعاصمة المملكة الدانمركية، تتقدمها نساء وأطفال كل الجاليات مسلمة التي جاء من كل المدن الدانماركية، مغاربة وأتراك وباكستانيين وغيرهم رافعين شعار: الله أكبر، وهي المسيرة الاحتجاجية السلمية التي دعت إليها كل المؤسسات الإسلامية بالدانمارك، وقد وتجاوبت معها كل الجاليات المسلمة المقيمة، تعبيرا عن رفضها القاطع، لهذا الفعل الإجرامي الذي يتعرض له المصحف الكريم باستمرار.
والجدير بالذكر أن غاسموس بالودان أحرق، يوم الأحد الماضي، المصحف الكريم وسط مدينة كوبنهاكن تحت حماية الشرطة الدنماركية، وهو ما أثار غضب المسلمين الذين انتفضوا ضد اليميني المتطرف وضد الشرطة الدانماركية.
وكان لارس لوكا غاسموسن، رئيس الحكومة الدانماركية، قد استنكر الحملة الاستفزازية التي يقودها اليميني المتطرف غاسموس بالودان؛ والتي لم يتردد في وصفها بـ "الاستفزازات التي ليس لها أي معنى"، وقال إن تصرفات العنصري الدانماركي ليس لها غرض سوى إحداث انقسامات داخل المجتمع الدانماركي، داعيا إلى مواجهة هذه الاستفزازات بالحجج وليس بالعنف، مع الحفاظ على حرية التعبير والرأي.