مصنع الزفت بحد السوالم يستجيب لمطالب الساكنة ويقتني تجهيزات مكنت من القضاء على الروائح الكريهة

مصنع الزفت بحد السوالم يستجيب لمطالب الساكنة ويقتني تجهيزات مكنت من القضاء على الروائح الكريهة اللجنة الإقليمية خلال زيارتها للمصنع
يبدو أن الإحتجاجات الطويلة التي خاضتها ساكنة حد السوالم إحتجاجا على التلوث البيئي الذي يتسبب فيه مصنع "تيكنوبير ماروك"، قد أعطت ثمارها، ودفعت الشركة إلى استثمار أموال مهمة من اجل التخفيف والحد من الروائح الكريهة التي تنبعث من  المصنع والتي شكلت إزعاجا كبيرا لساكنة المنطقة.
 

إذ وجه مسؤولو شركة " تيكنوبير ماروك" دعوة إلى مسؤولي لجنة إقليمية، تضم ممثلي السلطة المحلية برئاسة باشا بلدية حد السوالم، ورئيس المجلس البلدي وبعض الأعضاء، وممثلة عن قطاع البيئة، والدرك الملكي وبعض ممثلي الساكنة وممثلي بعض الجمعيات المحلية، بزيارة ميدانية للمصنع، زوال يوم الخميس 18 أبريل 2019، حيث عاينت اللجنة تشغيل التجهيزات الجديدة، التي اقتنتها الشركة من مؤسسة صينية رائدة في المجال البيئي. وهي معدات جاءت لتعزز جهود "تيكنوبير ماروك" الرامية للقضاء على بعض الروائح التي أزعجت الساكنة...
وأوضح حسن علام، مدير المصنع، لأعضاء اللجنة كيفية قيام هذه المعدات الجديدة بالقضاء النهائي على الغازات والروائح، وذلك بخضوعها لعملية تنظيف بالماء ومواد منظفة عن طريق التقنية الأوربية، وبعد ذلك تخضع الغازات والروائح لعملية تفتيت وتفكيك جزيئاتها داخل مصفاة كهربائية لتأتي المرحلة الثالثة والأخيرة وهي المعالجة داخل مصفاة الفحم النشيط، وخلال هذه المعاينة استمعت اللجنة لشروحات من مسؤولي المصنع عن طريقة اشتغال هذه التجهيزات  وعاينوا الاختبارات التي أجريت أمامهم بوسائل قياس متطورة جدا، كما اطمأنوا للنتائج التي كانت تقارب الصفر.
كما أوضح مسؤولو المصنع "أن هذه المعدات، التي كلفت استثمارا فاق المليون درهم، تدخل في إطار قناعتهم بأهمية الحفاظ على البيئة، وإيمانهم بأن نجاح أي نشاط صناعي وديمومته رهين بانخراطه في الدينامية الوطنية من أجل الحفاظ على البيئة التي يرعاها الملك شخصيا"، وعبروا عن سعادتهم بكون "تيكنوبير ماروك" أصبحت رائدا وطنيا في مجال الحفاظ على البيئة، داعين شركات الحي الصناعي بحد السوالم  لتتبنى نفس النهج حتى تنعم الساكنة بالهواء النقي وتستفيد في نفس الوقت من فرص الشغل.