من المستفيد من إخراج بنسليمان من رادار نقابة الباطرونا ؟

من المستفيد من إخراج بنسليمان من رادار نقابة الباطرونا ؟ حنان بركة، رئيسة فرع اتحاد مقاولات المغرب لجهة سطات برشيد
لاتحاد أرباب مقاولات المغرب تقسيم خاص به لايسير وفق نهج التقسيم الجهوي لجهات المملكة المتشكلة في 12جهة.. فإذا كانت منطقة الشاوية تضم منذ فجر الإسقلال محاور أساسية من المدن والقبائل، فإن منطقة بنسليمان كانت ولازالت جزء لا يتجزأ من منطقة الشاوية، والتي تطورتقسيمها مع توالي السنين لتصبح مندمجة في جهة الشاوية ورديغة. وفي التسمية شمولية بمعني أقاليم الشاوية (سطات وبنسليمان وبرشيد المحدث قبل عشر سنوات خلت) بينما ورديغة كان يمثلها إقليم خريبكة. نفس التقسيم شهدته غرفة التجارة والصناعة والتي كان يرأسها شفيق الرشادي وكان حريصا علي تكافؤ الفرص بين كل الأقاليم بما في ذلك توزيع الإجتماعات والتي كانت تنظم بشكل تناوبي بين الأقاليم التي تمثلها غرفة التجارة والصناعة، نفس الشيء يقال عن غرفة الصناعة التقليدية والتي كانت حريصة على تمثيلية شاملة لكل الأقاليم والحرص على منح نفس الإمتيازات لمختلف المنتسبين لها... 
اليوم تأتي تجربة اتحاد أرباب مقاولات المغرب التي تجعل إقليم بنسليمان على الورق فقط ،وتمنح كل الأنشطة الفاعلة والإمتيازات لإقليمي سطات وبرشيد، والأكثر من ذلك أن تسمية التقسيم كانت في حد ذاتها مجحفة في حق إقليم بنسليمان وإقصاء ممنهج وهي تحمل إسم"اتحاد مقاولات المغرب لجهة سطات برشيد". من هنا التساؤل: كيف يتم إقصاء إقليم بنسليمان وعمالته محدثة منذ سنة 1977، بينما برشيد لم يحدث الا سنة 2009 ؟ فالمنطق يفرض على الأقل النهج الترابي وإن كان تقدير الجميع لمنطقة برشيد وفعالياتها هو أمر لا يجادل.
في ظل هذه المعطيات، أعربت مختلف فعاليات إقليم بنسليمان عن غضبها من هذا التهميش والإقصاء الذي طالما زكته رئيسة الفرع حنان بركة التي تضع في مسار مسؤوليتها الجديدة التي تحملتها منذ شهرين، أن اهتمامها وفق منظور التقسيم الذي وضعه اتحاد مقاولات المغرب يقتصر على آقليمي سطات وبرشيد، وحقيقة الأمر تؤكد أن إقليم بنسليمان جزء لا يتجزأ من هذه الجهة "المفبركة".