فتح الله أحمد: فعاليات مدنية تستنكر إقصاءها من موسم مولاي بوعزة

فتح الله أحمد: فعاليات مدنية تستنكر إقصاءها من موسم مولاي بوعزة موسم الولي الصالح  أبى يعزى إل نور
شعار رنان على إيقاعه ثم تنظيم أول نسخة من موسم الولي الصالح  أبى يعزى إل نور، المعروف بمولاي بوعزة، بشكل مغاير تماما لما ظل معروفا عنه . إذ البس في هذه السنة (2019) ثوبا دينيا، واختير له كعنوان (التصوف من بناء الإنسان إلى تحقيق العمران).
الموسم الذي تفاجأت كل فعاليات المجتمع المدني الناشطة بالمنطقة بتغييبها منه، وعدم إشراكها في وضع برنامجه ، أدارته سلطة المنطقة ، بارتجالية كبيرة ، على الرغم من الدعم المادي  المهم الذي حضي به من طرف عمالة خنيفرة ، والمجلس الإقليمي . لتنفيذ عدد من  فقراته؛ التي لم ترق  إلى مستوى (عنوان النسخة ) الذي استحوذ  على موضوعها  المجلس العلمي لذات الإقليم،   حيث  اخد حيزا كبيرا من (مانشيت  الدعاية )، فيما الواقع  لم يخرج عن المألوف، إلا بقليل من الاجتهاد المحتشم ، الذي أفضى إلى إحداث ( محرك ) التبوريدة، ثم اختياره  بمكان  يبعد بأربع كيلومترات عن مركز  الجماعة، حيث أقيم على ارض تفتقد تماما إلى شروط  ممارسة  هذا النوع من الرياضة التراثية، على اعتبار أن تضاريس  المنطقة جبلية وعرة، وهو ما كان سببا في وقوع عدة إصابات بصفوف الفرسان .
نتيجة سقوط عدد منهم، بخيولهم على أرضية المحرك.إذ لم يتلق معظمهم الإسعافات الضرورية في عين المكان، بسبب عدم توفر الجماعة على مركز صحي لائق، وغياب خيمة طاقم إسعاف مصاحب للخيالة في عين المكان..!! غير أن النقطة التي استهجنها كثير من السكان المحليين. خاصة أصحاب الحقول المجاورة للمحرك، التي ثم إتلافها بفعل مرور الجمهور فوق مزروعاتهم، متسائلين عمن سيعوضهم عن خسائرهم ؟
وفي الجانب الآخر، الذي حاول أن يبرز فيه المجلس العلمي كمهندس لهذه النسخة، من خلال إحدى الندوات العلمية الباهتة جدا، والتي لم تخرج  عن اطار عرض ضعيف، لا يمت إلى واقع المنطقة في شيء، ودون مستوى الرمزية التاريخية لشيخ تاغيا،  استنكر عدد من المثقفين (البوعزاويبن ) عدم اشراكهم  في الموضوع على الرغم من أن الأبحاث العلمية  والأكاديمية  لكثير منهم   كانت حول دفين تاغيا !!!
وعلى الرغم من أن شيئا من الزينة قد غير قليلا من روتين المشهد بجماعة مولاي بوعزة، التي نصيت في شارعها المؤدي الى الضريح ، خيام بيضاء اللون ، حيث يكتريها (الفراشة)، من صاحبها كل عام من اجل عرض بضاعتهم على الزوار ، ألا أنهم بدورهم.عبروا عن.تدمرهم من  الغلاء الذي لمسوه هذا الموسم في هذه الخدمة ، بالإضافة إلى الاقبال الضعيف والغير المتوقع  للزوار، رغم ان الفترة تزامنت مع العطلة الربيعية.
وتبقى الملاحظة البارزة حول هذه النقطة بالذات ، هو جدوى المعرض الذي لا يمت إلى المنتوجات المحلية ، بأية صلة مع العلم ان المنطقة غنية بالمنتجات الفلاحية والصناعة التقليدية التي  كان من الأجدر إيلائها الأهمية اللازمة للتعريف بها، وهذا هو دور المهرجانات  في تنمية المناطق التي تقام عليها !!
لكن السؤال الذي يشغل الآن أبناء المنطقة  بعدما أسدل الستار عن أول  نسخة من موسم مولاي بوعزة تحظى بهذا الدعم المادي ؟؟؟ أية إضافة  تنموية  سيضيفها مهرجان او  موسم بالشكل الذي طبل له ؟؟؟؟ اذا كان كل منظميه  لا ينتمون إلى المنطقة ؟؟؟؟ والمستفيدين من  صفقاته هم أيضا. من خارجها ؟؟؟ و لم يتبق لأهل الدار إلا الرقص على أنغام السهرات الغنائية التي هي الأخرى،  لم يطرب فيها مطربوها ( عملا بمقولة مطرب الحي لا يطرب ) بعدما استدعيت لها مجموعات فلكلورية غير محلية !!!
فتح الله أحمد، إعلامي ومتابع للشأن المحلي بمنطقة مولاي بوعزة خنيفرة