بلحوجي: بلماحي يعتبر مكناس مجرد "محطة عبور" ويفضل مبيت المشاركين في طواف المغرب للدراجات بفاس‎!!

بلحوجي: بلماحي يعتبر مكناس مجرد "محطة عبور" ويفضل مبيت المشاركين في طواف المغرب للدراجات بفاس‎!! الزميل يوسف بلحوجي، و محمد بلماحي، في وسط الصورة بعد وصول طواف المغرب للدراجات الى مكناس ( يسارا)
قررت الجامعة الملكية المغربية للدراجات نقل المشاركين في طواف المغرب للمبيت بفاس عبر الحافلات بعد وصولهم الى مكناس مساء، ليتم نقلهم بعدها عبر الحافلات الى الخميسات علما أن مكناس هي الأقرب جغرافيا إلى مدينة الخميسات، وهو ما اعتبره بعض المراقبين بمثابة " طعنة غادرة " من طرف أحد أبناء العاصمة الإسماعيلية، وفي هذا الإطار وصف يوسف بلحوجي، صحفي بجريدة الإتحاد الإشتراكي، ورئيس فرع الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بمكناس ، قرار رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات بمبيت الدراجين والوفود المشاركة في طواف المغرب بمدينة فاس ليلة أمس الخميس 11 أبريل 2019، بدلا عن محطتهم الأخيرة مدينة مكناس قبل التوجه الى مدينة الخميسات حبر الحافلات ب " الأمر المؤلم " مضيفا بأن طواف المغرب يعد فرصة مهمة للإشعاع والترويج للمؤهلات السياحية التي تزخر بها مختلف المناطق المغربية لدى المشاركين الأجانب والوفود المرافقة، لكن أن يصل الأمر الى الدخول الى مدينة مكناس بتاريخها العريق وحضارتها ومعالمها الأثرية واعتبارها مجرد محطة عبور دون المبيت فيها، فهذا يعد أمرا غير مقبول – يضيف بلحوجي – .
واستغرب بلحوجي لخطورة ما أقدم عليه محمد بلماحي رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات المنحدر من مدينة مكناس، وما اذا كان يندرج ضمن " تضامن " مدينة مكناس لـ " إنعاش " السياحة بمدينة فاس، كون مكناس وصلت حد التخمة من حيث عدد الوافدين من السياح، حيث فنادقها مملوؤة عن آخرها طيلة السنة، ومطاعمها أضحت تشتكي من قلة المواد الأولية في الطبخ، ونسبة البطالة في القطاع اندثرت..وكأن فاس محتاجة الى مكناس لدعمها سياحيا، علما أن مكناس على أبواب تنظيم الملتقى الدولي للفلاحة.
ولعل ما يزيد في الإستغراب - حسب بلحوجي - هو أن انطلاقة الدراجين ستكون من فاس صوب مدينة الخميسات عبر الحافلات، علما أن مكناس هي الأقرب جغرافيا الى مدينة الخميسات ( بمسافة لا تتعدى 50 كلم) بدل 120 كلم التي سيقطعها المشاركون والوفود حبر الحافلات الى مدينة الخميسات، وهو ما اعتبره بلحوجي اهدار للمال العام، علما أن المبيت بمكناس يعني تخفيض كلفة المبيت الى النصف، فضلا عن مساهمة ذلك في إنعاش الفنادق والمطاعم ومحطات التزود بالوقود الخ.
ولم يستبعد بلحوجي أن يكون السبب وراء قرار رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات بمبيت الدراجين والوفود بفاس يعود الى عدم حصول الجامعة على دعم جماعة مكناس، في ظل الإختلالات التي يعانيها المكتب المديري للنادي الرياضي المكناسي الذي ترأسه بلماحي نفسه، وفي ظل خضوع الجامعة لإفتحاص مالي من طرف لجنة تفتيش تابعة لوزارة الشباب والرياضة والتي لم يكشف لحد الآن عن نتائجها.
وأشار بلحوجي في التصريح ذاته أن مكناس ترثي حظها من أبنائها، حيث تتعرض للتهميش والإقصاء في مجالات متعددة وليس فقط في المجال الرياضي، مقدما على سبيل تسمية مطار فاس- سايس بدل مطار فاس- مكناس، علما أن مصطلح " سايس " غير معروف بالمرة لدى الأجانب.