وقد عرف هذا الملتقى -الذي دعا إليه المجلس العلمي المحلي بوجدة -حضورا أقل من المتوقع،إذ كان المؤمل حضور ما يزيد عن 500 شاب من الجهة الشرقية،بحيث كانت مشاركة بعض مجالس الجهة منقوصة.أما المجلس العلمي لتاوريرت فلم يشارك في هذا النشاط،لأنه يرى في أنشطة الأستاذ مصطفى بنحمزة ،خدمة أجندات خاصة.فيما يرى متتبعون في أنشطة بنحمزة الاستعراضية أنها تحاول التغطية عن فشل المجلس العلمي بوجدة، في القيام بجوهر وظيفته في حماية الأمن الروحي بمنطقة نفوذه.
وقد تخلف عن حضور هذا الملتقى وزير الأوقاف الأستاذ أحمد التوفيق،فيما حضره الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى الأستاذ محمد يسف.ولعل حضور سي يسف لهذا الملتقى رغم وضوح أهدافه الأصولية،سيضعه في حرج كبير،لأن الوقت ليس حتى وقت مجاملات،بل هو وقت التفكير الجدي في سبل التصدي للمؤسسات الوهابية والإخوانية التي تهجمت على أمير المؤمنين،بسبب نجاح زيارة قداسة البابا للمغرب،من حهة،والبحث من جهة أخرى عن بدائل مؤسساتية متنورة منسجمة مع تحملات مرجعية إمارة المؤمنين-أمام هذا الغياب المهول لمؤسسة العلماء،عن مسرح تفاعلات الحدث،في ظل تهميش العلماء المستنيرين-وليس تزكية مواقع مصطفى بنحمزة الأصولية!