الحسابات الانتخابية لـ PJD و RNI تغتصب فرحة جمهور شباب المحمدية بالصعود

الحسابات الانتخابية لـ PJD و RNI تغتصب فرحة جمهور شباب المحمدية بالصعود إيمان صابر وهشام أيت منا ..صراع سياسي بغطاء رياضي

لقد إجتاحت الصراعات الإنتخابية كل الميادين، منها العمل الجمعوي والثقافي والرياضي الفني... والعديد من الأنشطة تنظم تحت غطاءات حزبية.. وإذا كان المجال الرياضي له أهداف نبيلة تهدف إلى السمو بالتنافس إلى أعلى المراتب فإنه  كان ولازال لدى البعض غطاء إنتخابي صرف، وإن إنتماء رئيس لحزب معين وتحمل مسؤولية رياضية بنادي معين لن يفرش له المسار بالورود بقدر ما تكون مفروشة بالمتاعب والمضايقات، ذلك ما ينطبق على رئيس شباب المحمدية هشام أيت منا، فمسؤوليته الحزبية بالمحمدية ورئاسته لشباب المحمدية تشكل له حاليا مضايقات كبيرة من طرف حزب العدالة والتنمية وصعود شباب المحمدية للقسم الثاني الإحترافي زاد من حدة الصراع بإيمان من خصومه السياسيين أن هذا الصعود هو "صعود حزبي".

وتزامن هذا الحدث مع إصلاح ملعب البشير، وإن إختيار اللون الأحمر للكراسي الجديدة للملعب أثار غضب رئيسة البلدية التي أمرت بتغيير اللون بسبب حساسية إنتخابية وأمرت بتدقيق المراقبة على الملعب بعدم السماح بدخول أيا كان، لكون البلدية هي المسؤولة عن الإصلاح وليس شباب المحمدية. وبهذه المعطيات فإن صراع الأحرار والبيجدي يجرى حاليا على أرضية ملعب البشير بسبب حسابات سياسية صرفة.

وبالتأكيد فإن صعود شباب المحمدية في هذا الظرف بالذات هو حدث أسعد البعض وأغضب جهات وفق حسابات حزبية ضيقة. ففي الوقت الذي كانت كل المكونات السياسية والجمعوية مطالبة بالتعبير عن سعادتها لصعود فريق له تاريخ كروي مشرف، تصر جهات معينة على التقليل من هذا الإنجاز الهام لأسباب إنتخابية، وهذا من شأنه أن يجعل كل المجالات الأخرى ضحية حسابات إنتخابية ضيقة، وهذا لن يرسم إلا خطوات الفشل  ويكون المجال التنموي بالمحمدية هو أكبر خاسر لكامل الأسف.