عاشت الثانوية الإعدادية الفارابي التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأسفي على إيقاع فعاليات منتدى الإبداع التلاميذي، المنظم ابتداء من 18 مارس 2019 إلى غاية 28 منه على هامش الاحتفال باليومين العالميين للشعر و المسرح.

هذا و اختير للمنتدى الإبداعي التلاميذي كشعار "الإبداع في خدمة السلوك المواطن"؛ شعار عريض له من السياقات و الدلالات ما يسمح له بأن يكون الأرضية الأساس لمختلف الأنشطة التي عرفها المنتدى و تفاعل معها تلاميذ و تلميذات الثانوية الإعدادية الفارابي بأيير.

و عرف المنتدى مشاركة موسعة لتلميذات و تلاميذ المؤسسة، كما بصم أنشطة هذا الموعد المتعدد الألوان عدد من الأساتذة و الأطر التربوية و الإدارية و كذا جمعية الأمهات والآباء و الأولياء التابعة للثانوية الإعدادية المذكورة.

و شهد المنتدى برمجة عديد الأنشطة المتعلقة بعدد من الأشكال الإبداعية من الورشات و المعارض و الندوات القرائية و فسحات الإبداع ، و لقاءات حول كتب و تجارب أدبية و ما إليها من أصناف الإبداع و التأطير الجماعي من أجل ذلك.

و في سياق ذات المنتدى، أطر الأستاذ و الكاتب عبد القادر رجاء خلال إطلاق تجربة المنتدى ورشة في الكتابة الأدبية أعطى فيها للمستفيدين و المستفيدات من تلاميذ المؤسسة تقنيات و صيغا للتوظيف في الكتابة الشعرية و القصصية. و تم خلال المنتدى تنظيم مسابقة تلاميذية إبداعية في أجناس الشعر و القصة و الزجل و التشكيل و الخط العربي.

و شمل برنامج المنتدى برمجة ندوتين قرائيتين شهدتا تقديم قراءات في كتب و تجارب أدبية لكتاب من المغرب و خارجه. هذا بالإضافة إلى تأطير ورشة في التشكيل و الرسم حول موضوعات مواطنة كالتعايش و مناهضة العنف و الإرهاب و ما إليها من تيمات ذات صلة وطيدة بشعار المنتدى المواطن، قبل أن يتم اختيار أحسن عشرة أعمال تشكيلية لتتويجها في خضم المسابقة الموازية للمنتدى.

و من جهة أخرى، فقد شمل برنامج المنتدى بث المسرحية المغربية " الطيكوك" لمخرجها عبد الحق الزروالي، و كذا عرض الفصل الأول من مسرحية " هذا أنت" تكريما لروح الممثل القدير عزيز موهوب، هذا دون الحديث عن الورشات الموازية للعرضين و التي صبت في القراءة و التحليل المسرحيين.

و تبقى فرصة المنتدى الإبداعي التلاميذي بحسب إدارة المؤسسة التي أسهمت بكل وسائلها في إنجاح طبعته الأولى،أرضية أساسية لإخراج التلاميذ إلى فضاءات مفتوحة للتعبير الجماعي و النقاش و الاستفادة و بناء الحس النقدي و الإبداعي و تهذيب السلوكات و التربية على الإحساس الراقي و الجميل.