جمعية "النوايا الحسنة للطفل والمرأة" بزاكورة تكافح العنف ضد نساء الإقليم

جمعية "النوايا الحسنة للطفل والمرأة" بزاكورة تكافح العنف ضد  نساء الإقليم منصة الندوة، و جانب من الحضور

نظّمت جمعية النوايا الحسنة للطفل والمرأة بزاكورة، بتنسيق مع اللجنة المحلية للتكفل بالنساء ضحايا العنف بالدائرة القضائية التابعة للمحكمة الابتدائية بزاكورة، اليوم الجمعة 29 مارس 2019، ندوة تحسيسية حول موضوع "مكافحة  ظاهرة العنف ضد المرأة"؛ وذلك على هامش  فعاليات الملتقى الاول المنظم تحت شعار "وجودي  يعمر الاوطان  ويبني الاجيال".

وقد تطرقت الندوة لثلاثة مواضيع أساسية، الاول: تناول فيه ممثل النيابة العامة لدى ابتدائية زاكورة ورئيس مجلس اللجنة المحلية بالشرح والتفصيل اشكال العنف التي تمارس ضد المرأة بإقليم زاكورة تبعا للقانون  13/103 المتعلق بمكافحة العنف ضد النساء، حيث وضح وبشكل دقيق أنواع العنف الممارسة ضد المرأة والتي حددها في النفسي والجسدي والاقتصادي، لافتا إلى آليات التكفل الموضوعة رهن اشارة النساء ضحايا العنف  بزاكورة، وهي الاستقبال والاستماع  وتقديم الدعم والمرافقة وإيجاد الحلول. كما أبرز ممثل النيابة العامة المقتضيات الجديدة التي جاء بها قانون 103/13  والمتمثلة في تجريم  الإكراه على الزواج و توسيع نطاق  جريمة التحرش الجنسي وامكانية عقد جلساته بطريقة سرية.

ومن جهته، تطرق  الدكتور جعفر الغازي، القاضي المكلف  بشؤون  القاصرين  بابتدائية زاكورة، في مداخلته تحث عنوان "العنف الاقتصادي الممارس ضد المرأة، النفقة نموذجا"، حيث حاول تبسيط مفهوم النفقة واسبابها ومحدداتها استنادا الى مدونة الاسرة. موضحا  اشكالية الاثبات في دعوى النفقة والاجراءات القانونية المتخذة لتفادي اللبس والغموض. في هذا النوع من الدعاوى. وختم المسؤول القضائي مداخلته بتوضيح  جريمة  إهمال  الأسرة والاجراءات المتخذة  ضد الممتنع عن اداء النفقة.

اما المداخلة الثالثة فقد عالجت موضوع "تأثير العنف في الوسط المدرسي" تناول فيها ممثل مديرية وزارة التربية الوطنية بزاكورة، اليات رصد العنف في الوسط التعليمي مثنيا على الدور المحوري والفعال الذي تقوم به الادارة التربوية  خاصة الحراسة العامة في معالجة قضايا العنف التي تواجه هيئة التدريس، إضافة إلى دور مراصد  العنف  وخلايا الاستماع والمصاحبة  الموجودة بمختلف  المؤسسات التعليمية.

وفي السياق نفسه، فصل المسؤول التربوي، أشكال العنف الممارسة بالوسط المدرسي بالإقليم، معتبرا اياه من الانواع العادية. مشددا على ان دور المؤسسات التعليمية في مكافحة ظاهرة العنف والتحرش الجنسي بالوسط المدرسي يقتصر على الرصد والمعالجة التربوية.

وقد اختتمت الندوة  بـ"نداء" لممثل النيابة العامة، دعا فيه كافة نساء الاقليم اللائي  يعانين من أي شكل من أشكال العنف إلى التوجه الى مؤسسة النيابة العامة من أجل طرح قضاياهن، واعدا إياهن بانها ستعالج وفق روح القانون انسجاما مع الدور الذي تقوم به النيابة العامة وقضاء الحكم بزاكورة من اجل  تحقيق العدالة  التي  تتمناه المرأة  ضحية العنف.