من أشرف على تنظيم مهرجان الفيلم القصير بالمنصورية.. البلدية أم الجمعية المتعهدة بالتنظيم؟

من أشرف على تنظيم مهرجان الفيلم القصير بالمنصورية.. البلدية أم الجمعية المتعهدة بالتنظيم؟ الفنان عبد القادر مطاع يتوسط عامل بنسليمان ورئيس بلدية المنصورية

عرفت منطقة المنصورية بإقليم بنسليمان تنظيم المهرجان الأول للفيلم القصير، وذلك في نهاية الأسبوع الماضي من شهر مارس 2019. تنظيم هذا المهرجان تم من طرف جمعية غير مهتمة بالشأن السينمائي وغير منخرطة في أي نادي مرتبط بهذا المجال على واجهة التقنيات والتمثيل والإخراج والتصوير ومختلف الفنيات السينمائية. ليس هذا هو الإشكال  الأساسي، بل الإشكال انصب على الواجهة التنظيمية، حيث أن مكونات الجماعة كانت صاحبة كل المبادرات، من استقبال الزوار والوفد الرسمي لعامل بنسليمان والحضور في المنصة الرسمية وتوزيع الجوائز والتصريحات الإعلامية، والتي أوكلت عن آخرها لرئيس البلدية امبارك عفيري، بينما متتبعو المهرجان لم يتعرفوا قطعا على مكونات الجمعية التي عهد لها بتنظيم الفيلم القصير.. وكان حريا بمسؤولي البلدية أن يشجعوا أفرادها وإبراز مؤهلاتهم كشباب مؤهل للمساهمة في تنمية منطقته ولو عبر العمل الجمعوي.

 

وتساءل متتبعو المهرجان عن سبب تهميش منظمي المهرجان، الذين لم يبرزوا في الواجهة التنظيمية، واتضح جليا أن البلدية هي المنظم المباشر لهذا النشاط السينمائي الذي كان بشهادة مختصين باهت المردودية على كل الواجهات، منها طبيعة النقاش والإشراف العام، بسبب غياب فاعلين حقيقين بهذا المجال، لكون نجاح المجال السينمائي يحتاج لمهتمين حقيقين، وليس لأسماء في بداية تعلم أبجدية المجال السينمائي. فكيف لجمعية نظمت مهرجانا مرتبطا بالشأن السينمائي ولم يتعرف الرأي العام عن رئيسها، ولو بتصريح إعلامي مقتضب؟

 

إن ما حدث خلال المهرجان المذكور لا يوحي أن بلدية المنصورية كانت شريكا في عملية التنظيم، بل تأكد جليا أنها كانت هي المشرف المباشر، وهذا أمر لا يشجع الطاقات الشابة المحلية على تحمل المسؤولية الجمعوية بما يلزم من تواصل حقيقي والتعريف بمؤهلاتهم الحقيقية، خاصة وأن منطقة المنصورية تزخر بطاقات واعدة في مختلف المجالات، لكن هناك من يسعى لتهميشها واحتكار كل المسؤوليات لكامل الأسف.