عامل بنسليمان يقود حملة نظافة بالشريط الغابوي للمدينة.. ولكن!

عامل بنسليمان يقود حملة نظافة بالشريط الغابوي للمدينة.. ولكن! عامل بنسليمان خلال قيامه بحملة نظافة بشريط غابة بنسليمان

بدعوة من جمعيات تهتم بالمجال البيئي بمدينة الرباط، يوجد من بين أعضائها أبناء مدينة بنسليمان، تم تنظيم حملة نظافة بالشريط الغابوي المتاخم للمدينة. هذه الحملة التي قادها عامل بنسليمان، سمير اليزيدي، وهو تأسيس حضاري لم يعهد في عمال سابقين، وبمسؤولي البلدية على وجه الخصوص، الذين ما إن سمعوا تواجد العامل حتى تهافتوا للمشاركة في هذه الحملة إلى جانب وجوه أخرى ألفت الظهور في هذه المناسبات وتقتنص الفرص للظهور إلى جانب عامل الإقليم من دون أية صفة تذكر.

 

وإذا كانت هذه الحملة مستحبة، ولها دلالات عديدة، تؤكد أن غابة بنسليمان لا تنال العناية اللازمة من الاهتمام، ويبقى الجانب البيئي بها يشكل لها محنة حقيقية.. وهذا التقصير هو رسالة مباشرة لبلدية بنسليمان والمسؤولون عن الملك الغابوي والجمعيات المهتمة بالمجال البيئي، والتي تستفيد من دعم هام سنويا.

 

حملة النظافة هذه هي رسالة كذلك لشركة النظافة المرتبطة بعقد مع بلدية بنسليمان "أوزون"، والتي لا تقوم بمثل هذه المبادرات، ولو مرة في الشهر، وإن كان الشريط الغابوي لا يدخل في مهامها.

 

كما أرسلت حملة النظافة، التي قادها عامل بنسليمان، رسالة أخرى هامة، ذلك أن الشريط الغابوي لبنسليمان ليس في حاجة لحملة نظافة موسمية، بل في حاجة لاستثمار عصري وبشكل ممنهج وعصري، يشمل مرافق سياحية ومحطات متطورة لألعاب الأطفال... ومن تم تكون الخدمة مزدوجة، منها حسن استغلال الشريط الغابوي من جهة؛ والحرص على نظافته من جهة ثانية.

 

وفي واقع الحال، يتساءل الرأي العام بمدينة بنسليمان: كيف لمدينة تعاني من غياب نظافة بالشكل المأمول أن يكون شريط غابتها على الوجه المطلوب في صورة نظافتها؟