على طريق الموت ما بين الجمعة واليوسفية "الطرقان صعابو والخطوات كتابو"

على طريق الموت ما بين الجمعة واليوسفية "الطرقان صعابو والخطوات كتابو" الطريق المتهمة في حالة تلبس

"دارو لعكر فوق لخنونة، ملي شرا بوليف الكاميرات، والطرقان مازال محفرة كتقتل في عباد الله"، هكذا تكلم صاحب هذه السيارة التي تعرضت لعنف الطريق، وشطط الحفر المنصوبة ككمائن، لاصطياد عجلات وقطع الغيار، على وقع اهتزاز هيكلها وسقوطها وسط فخاخ الطريق الرابطة بين جماعة جمعة سحيم ومدينة اليوسفية والتي تتعدى 32 كلم.  

ما وقع للطريق رقم 2306 الرابطة بين عاصمة عبدة وعمالة اليوسفية، تنبأت له العيطة العبدية الحصباوية ودونته في متنها العيطي بالقول: "الخطوات كتابو والطرقان صعابو".

في هذا السياق أكد صاحب السيارة المعطوبة بوعكة مدبرة من وزارة التجهيز، لجريدة "أنفاس بريس" أن ظروف عمله "تفرض عليه اجتياز طريق الموت كل يوم ذهابا وإيابا، ومع ذلك لم يستطع حفظ وضبط موقع فخاخ وكمائن الحفر التي تباغته كل حين".

وعبر نفس المتحدث عن قلقه إزاء إهمال الطريق رقم 2306 من طرف الوزارة الوصية والمؤسسات المعنية إقليميا، وقال "منذ ما يزيد عن 40 سنة، لم يتم إصلاح هذه الطريق، وكأنها غير موجودة في خرائط الوطن، رغم الصفقة التي كانت قد فوتت إقليميا لإحدى المقاولات في الآونة الأخيرة".

وقد أفاد مجموعة من المواطنين جريدة "أنفاس بريس" بشهاداتهم التي أكدت على "أن هذه الطريق تحصد عشرات القتلى سنويا، بفعل حوادث سير مميتة، بسبب انفجار العجلات وسقوط السيارات في كمائنها وحفرها المنتشرة على طول 32 كلم".

أحد رجال التعليم قال "أتعجب لرؤساء الجماعات القروية بمجال منطقة عبدة، الذين يستعملون نفس الطريق يوميا ولا يبحثون عن حلول لمشكل الطريق، واستغرب للنواب البرلمانيين الذين لا يحركون ساكنا ولو برسالة اخبارية لمن يهمهم الأمر وسؤال للحكومة و الوزير، في الوقت الذي تعرف طريق عبدة حركة مرور قوية للمركبات والسيارات والشاحنات والحافلات كونها شريان اقتصادي مهم".

وفي نفس السياق عبر أحد سائقي الطاكسيات الكبرى عن قلقه قائلا: "ما حيلتنا لخطية تاع المرور مع جدارمية، ولا مع خطية الطريق، علاش هاذ الحكرة كلها، ديما نمشيو عن الميكانيك، ولينا خدامين على قبل المشقوف وجدارمية" وأضاف موضحا "مول الطاكسي هو الحيط لقصير، كلها يريش فيه من جيها، ما حيلتنا لاسورانص، الضريبة، لافيزيت، قطع الغيار، العجلات، المازوط .. والطريق مابغا يصلحوها، عايب... حشومة على هاذ الحكومة".

ـ ملاحظة لها علاقة بما سبق: نتمنى أن ينجز عناصر الدرك الملكي باليوسفية تقريرا عن احصائيات ونسب الموت التي تتسبب فيها الطريق رقم 2306 كل شهر، وكل سنة، وانجاز تقرير عن أعداد الأعطاب والخسائر المادية للمركبات بسبب كمائن وفخاخ الطريق التي تتسبب في حوادث السير، ورفع ملتمس نيابة عن الجهات المسؤولة لإصلاح الطريق الرابطة بين اليوسفية وجمعة سحيم. والتخفيف من ضبط المخالفات بسبب طريق الموت الملعونة.