بوبكر انغير:حكومة العثماني تخاطر بالسلم الإجتماعي الذي بناه المغاربة بنضالهم وتضحيتهم لسنوات طويلة‎

بوبكر انغير:حكومة العثماني تخاطر بالسلم الإجتماعي الذي بناه المغاربة بنضالهم وتضحيتهم لسنوات طويلة‎ بوبكر انغير
قال بوبكر انغير، المنسق الوطني للعصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان في تصريح لجريدة " أنفاس بريس " على خلفية تنامي الإحتجاجات في عهد حكومة العثماني إن تناسل الإحتجاجات في عهد حكومة العثماني يعود أساسا الى ضعف الأداء الحكومي، حيث أن الحكومة قدمت وعود لمختلف الفئات سواء في قطاع التعليم أو قطاع الصحة أو في قطاع القضاء، لكنها – يضيف - لم تفي بوعودها إلا قليلا.
وأضاف انغير أن خطاب حزب العدالة والتنمية خلال حملته الإنتخابية كان خطاب لدغدغة المشاعر بدون الإستناد على معطيات رقمية يسند بها اقتراحاته، ولما وصلوا الى السلطة ذاقوا حلاوة السلطة وتكيفوا مع الكراسي الأثيرة، فقاموا بالتطبيع مع ما كانوا يريدون محاربته..طبعوا مع الفساد، وقاموا بحملة تشغيل كبيرة لفائدة أنصارهم داخل الدواوين وداخل الوزارات، كما أن الحزب – يقول انغير - يفتقد لرؤية اقتصادية مقارنة مع خطاب الكثلة الديمقراطية سابقا الذي كان مبني على الليبرالية الإجتماعية وعلى توجهات اقتصادية مخالفة نوعا ما لكثلة الوفاق الوطني آنذاك أو للتوجهات الليبرالية المتوحشة.
وذهب انغير الى أن حكومة العثماني تتماهى مع توصيات المؤسسات المالية الدولية مع تغليف سياستها بنوع من التطمينات والوعود الأخلاقية ، وما يحدث اليوم من احتجاجات – حسب انغير - هو نتيجة لسياسات رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، حيث بدأت تظهر الآن نتائج السياسات اللاشعبية التي اتخذها، من قبيل ملف التقاعد، ملف التعاقد، تجميد سلم الأجور، رفع الدعم عن المواد الأساسية، والتي بدأت عطي بوادر أزمة اجتماعية واحتقان في الأفق.
وأشار انغير بوبكر في التصريح ذاته الى أننا سنعيش أفق اجتماعي ساخن في السنوات المقبلة، لأن هناك ارتفاع لأسعار المواد الأساسية مقابل تجميد كلي للأجور، وضعف نسبة التشغيل، وهذا ما انتبه له الملك محمد السادس وعبر عنه في عدد من التوصيات والرسائل داعيا الى تكثيف إدماج الشباب في المجال المهني، مشيرا الى أن رئيس الحكومة يمارس ما يمكن أن نسميه بالدارجة " الطنز السياسي " فهو يراهن على كسب الوقت عبر تقديم الوعود الفضفاضة وغير الإجرائية، وتقديم تطمينات من قبيل تصريحه في البرلمان بأن المغرب من أفضل البلدان في العالم على المستوى الإقتصادي، في الوقت الذي يعلم في قرارة نفسه بأن حكومته عاجزة وعقيمة عن إيجاد الحلول الناجعة للمسألة الإجتماعية التي تتطلب جرأة حكومية، مشيرا الى أن حكومة العثماني تظل عاجزة عن إيجاد حلول للمشاكل الإجتماعية، وبالتالي فهي تخاطر – بحسب رأي انغير - بمستقبل البلاد، وتخاطر بالسلم الإجتماعي الذي بناه المغاربة بنضالهم وتضحيتهم لسنوات طويلة.