وزان : من يقف وراء تعطيل الخدمات الاجتماعية لمركز التربية والتكوين بوهلال؟

وزان : من يقف وراء تعطيل الخدمات الاجتماعية لمركز التربية والتكوين بوهلال؟ مركز التربية والتكوين بوهلال
في انتظار العودة قريبا بالكثير من التفاصيل لملف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم وزان، تعلق الأمر بنسختيها السابقتين التي انجزت الكثير من مشاريعهما بتعطيل المقاربة التشاركية، فكان أن نتج عن ذلك تبديد للمال العام، وعدم لمس أي آثار للمشاريع المذكورة على أوضاع الفئات المستهدفة، أو تعلق الأمر بالنسبة للنسخة الثالثة ( 2019/2023 ) المحددة مجالات تنزيلها، ( في انتظار ذلك ) نعرج على واحد من الكثير من المراكز الاجتماعية للقرب المعطلة خدماتها، ويتعلق الأمر بمركز التربية والتكوين بوهلال .
المركز المذكور وكما أفاد الجريدة بذلك فاعل جمعوي،جاء بنائه استجابة لاحتياجات اجتماعية عبرت عنها ساكنة حي أولاد ريان المعدمة غالبيتها اجتماعيا . وقد تمت عملية إحداث هذا المركز بشراكة بين اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمديرية الإقليمية للتعاون الوطني، والجماعة الترابية.
وأضاف نفس الفاعل الجمعوي بأن الخدمات التي تقرر أن يقدمها مركز التربية والتكوين بوهلال ستجمع بين التعليم الأولي، ومحاربة الأمية في صفوف نساء الحي، وتمكينهن من القبض على مهن تسمح لهن بولوج سوق الشغل لضمان استقلاليتهن المالية، مع ما يترتب عن ذلك من تحريك لعجلة التنمية المحلية البطيء دورانها من دونهن، وتأطير شباب أولاد ريان وتحصينه من ثقافة اليأس والاحباط التي يعتبر هذا الحي وغيره من الأحياء العليا بالمدينة حاضنا لها ومشتلا لإنباتها .
المثير في موضوع المركز الاجتماعي للقرب بوهلال ويستدعي فتح تحقيق عاجل ، نعثر عليه في تمديد مدة الاعتقال الاحتياطي للخدمات التي من أجلها جاء هذا الاحداث . فقد جاء على لسان من التقت بهم/هن الجريدة من ساكنة الحي، بأن البناية جاهزة منذ حوالي سنتين ، لكن أبوابها ظلت محكمة الاغلاق في وجه الفئات المستهدفة، باستثناء خدمة الطرز التي تقدمها مؤطرة تابعة للتعاون الوطني. وأضاف هؤلاء بأن البناية تتحول ليلا إلى مأوى لمن حكمت عليهم قساوة ظروفهم الاجتماعية التعاطي للمخدرات، وحتى يظل هؤلاء بعيدا عن الانظار فقد أجهزوا على كراسي ومصابيح ساحة المركز .
 وأخيرا وفي انتظار أن يرفع الحضر عن هذا المركز وذلك بتسليم ادارته بدفتر للتحملات واضحة بنوده، لجمعية يتوفر عضواتها وأعضاؤها على رصيد من المصداقية ، وراكموا تجربة تشفع لهم/ن بالارتقاء بخدمات المركز وتجويدها ، ( في انتظار ذلك ) ألا يمكن تصنيف تعطيل زمن ( حوالي سنتين)  تقديم هذا المشروع لخدماته الاجتماعية المتواضعة للفئات المستهدفة، ضمن خانة تبديد الرأسمال البشري والمالي ؟ واخضاع من يقف وراء ذلك وبأي موقع كان للمحاسبة التي أضحت مبدأ دستوريا أطاح قبل سنتين برؤوس كبيرة على امتداد جهة الشمال، والحكومة والمؤسسات العمومية ؟