المائدة المستديرة في جنيف تركز على محددات الحل السياسي في الصحراء وتستبعد اي نقاش بشأن الانفصال‎

المائدة المستديرة في جنيف تركز على محددات الحل السياسي في الصحراء وتستبعد اي نقاش بشأن الانفصال‎ ناصر بوريطة، و هورست كهلر ( يسارا)
بدعوة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، الرئيس السابق لألمانيا هورست كهلر، اجتمعت وفود كل من المغرب  و الجزائر وموريتانيا ووفد من "البوليساريو" يومي 21 و 22 مارس في جنيف، وفقاً لقرار مجلس الأمن 2440.
وحسب مصادر بجنيف، فإن الوفود المشاركة التزمت بحسن المعاملة و بالصراحة وبجو من الاحترام المتبادل. اما بخصوص 
البيان الختامي للمائدة المستديرة فقد جاء متطابقا مع جدول أعمال الاجتماع المعتمد في هذه المائدة المستديرة، التي ركزت على محددات الحل السياسي، والمتمثلة في الواقعية والبراغماتية وروح التوافق والاندماج الإقليمي. كما انكبت على تقييم المائدة المستديرة الأولى.
وذكرت المصادر أن المناقشات تركزت على محددات الحل السياسي، التي كرسها  مجلس الأمن بما في ذلك البراغماتية والواقعية والاستدامة وروح التوافق، إذ لم يعد تقرير المصير سوى  عنصرا ضمن العناصر المعتمدة من طرف  مجلس الأمن، وهو ما يعني عمليا استبعاد أي نقاش حول الاستقلال أو الاستفتاء من طرف مجلس الأمن، وهو المعطى الذي يجعل - حسب المراقبين -  المبادرة المغربية للحكم الذاتي تتناغم تماما مع المحددات التي كرسها مجلس الأمن.
وهي البراغماتية والواقعية والاستدامة وروح التوافق، علما أن هناك اجماع داخل المجتمع الدولي اليوم، على أن مبادرة الحكم الذاتي المغربي هي السبيل الوحيد لتسوية النزاع الإقليمي في الصحراء المغربية، ويبقى على باقي الأطراف وخصوصا الجزائر وجبهة البوليساريو، الانخراط في هذه الدينامية والمساهمة بإخلاص وبحسن نية في المناقشات حول الحل السياسي، ونبذ مرجعياتهم الدوغمائية و الجامدة و المتجاوزة بصفة نهائية.
وتبعا لما أوردته المصادر، فإن المناقشات كشفت عن وجود تقارب في وجهات النظر بخصوص المنطقة المغاربية، والتوافق حول استفادتها بصفة كاملة في حال التسوية النهائية لهذا النزاع المفتعل، كما جدد المغرب تاكيده في هذه المائدة المستديرة أن أي حل سياسي يجب أن يمتثل للمحددات المسطرة من طرف مجلس الأمن، وهي البراغماتية والواقعية و روح التوافق.