سعد الدين العثماني يلتقط سيلفي مع مواطن مغربي، هذا هو الجانب الظاهر في الصورة، صورة رئيس حكومة يبتسم أكثر من "لافاش كيري"، رئيس حكومة يبتسم في سعادة وتواضع ولا يرفض التقاط "سيلفي".
هذا هو الجانب "المشرق" في هذه الصورة. لكن في جانبها "المظلم"، هناك "حالة تسلل" واضحة سيدي رئيس الحكومة وزعيم "العدالة والتنمية"، لصورة لشبح امرأة طاعنة في السن تتوكأ على عصاها، قد تكون سيدة "عجوز" مارة صدفة بالمكان أو "متسولة".. قريبة منك بأمتار قليلة، لكنها بعيدة عنك بأميال ضوئية، لذا لن تراها على الرغم من أنها تقتسم معك الصورة والزمان والمكان والفضاء والمدينة والوطن. لعلها من "الناخبات" اللواتي بفضلهن أنت الآن "نجم" سياسي فوق العادة.
صورة تختزل مغربا بفوارق عميقة، وبزعماء يقتاتون من الظلم والنفاق والرياء.
توجد أمثال كثيرة من هاته "الشاردة" التي لن يراها العثماني حتى لو وقفت أمام عينيه، لأنهما ببساطة مبرمجتان لترى مغربا ورديا ومخمليا لا مكان فيه للبؤساء، والمتسولين والمشردين... لذلك سيكتفي العثماني برؤية الجانب المشرق في الصورة، أما الباقي فهي مجرد ظلال وأشباح مواطنين.
