معالجة المياه العادمة فرصة ذهبية لحماية المحيط البيئي لساكنة اليوسفية(مع فيديو)

معالجة المياه العادمة فرصة ذهبية لحماية المحيط البيئي لساكنة اليوسفية(مع فيديو) تم إحداث مشروع بناء محطة معالجة مياه الصرف الصحي بكلفة مالية تقدر بحوالي 150 مليون درهم

تتربع محطة معالجة مياه الصرف الصحي التي أحدثها المجمع الشريف للفوسفاط بمدينة اليوسفية، فوق رابية تطل على جانب مهم من رئة "غابة العروك" التي كانت سابقا تلعب دورا أساسيا في ضخ أوكسيجين الحياة، وتمنح ساكنة اليوسفية عبق رائحة أوراق أشجار الكاليبتيس الذكية التي كانت تمثل منتجعا طبيعيا، وحضنا آمنا لمختلف أصناف الأشجار، والوحيش والطيور والنباتات.

لقد تم إحداث مشروع بناء محطة معالجة مياه الصرف الصحي بكلفة مالية تقدر بحوالي 150 مليون درهم سنة 2015 ، بعدما تم تقديم المشروع في زيارة ملكية خلال سنة 2009 ، ضمن مجموعة من البرامج الواعدة المرتبطة بتدبير جيد للماء، والتي يشتغل عليها المجمع الشريف للفوسفاط في أفق الحد من إهدار الماء ، وتثمين وتحصين الفرشة المائية ، والبحث عن مياه بديلة والمحافظة على المياه الجوفية.

وخلال زيارة جريدة " أنفاس بريس" و " الوطن الآن " لموقع محطة المعالجة يوم الأربعاء 20 مارس الجاري، أكد الإطار المهندس المسؤول عن متابعة استغلال مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي الأستاذ عبد المولى بونقاية أن هذا " المشروع يندرج ضمن المشاريع التي أطلقها المجمع الشريف للفوسفاط الذي يرتكز على تعبئة موارد مائية جديدة، من أجل سد حاجياته من الماء في الاستعمال الصناعي ". وأضاف نفس المتحدث لجريدة " أنفاس بريس" موضحا بعض أهداف المشروع بالقول: " أن سعة المحطة في أفق سنة 2020 ستمكن من معالجة ماقدره 7500 متر مكعب من المياه العادمة، في اليوم"

وقال في سياق الحديث عن المحطة " للوطن الآن " بأنها " مجهزة ومزودة بأحدث الآليات والمعدات والتجهيزات من أجل الحصول على مياه مصفاة وذات جودة عالية، والتي سيتم استغلالها في معامل الغسل والتعويم التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط باليوسفية "

ومن أهم الإنعكاسات الإيجابية التي تمخضت عن محطة معالجة مياه الصرف الصحي أكد نفس المتحدث للجريدة بأنها تتمثل في " عدم اللجوء للموارد المائية الجوفية من أجل تلبية حاجيات المجمع الشريف للفوسفاط للماء، علاوة على معالجة مياه الصرف الصحي التي كانت سابقا، تهدر ويلقى بها في المحيط الطبيعي بدون معالجة، مما كان يؤثر سلبا على الوسط الطبيعي وعلى الساكنة ..".

في هذا السياق أوضحت إحدى وثائق المجمع الشريف للفوسفاط أن "محطة معالجة المياه باليوسفية، بمثابة إنجاز نموذجي في خدمة المدينة، تستهدف تحقيق طاقة للمعالجة في حدود 76500 من مكافئ السكان سنة 2020 "، واتضح من خلال الشروحات والزيارة الميدانية للمحطة أن "عملية التطهير البيولوجي تتضمن القضاء على الثلوت الكربوني عبر ثلاث مراحل للمعالجة، وهي (الماء والوحل)، (مع المعالجة)، (الترشيح)، (الاستخراج والتجفيف)، ثم (الغاز)، مع (التخزين والتثمين)".

وشددت شروحات الإطار المهندس المسؤول عن المشروع عبد المولى بونقاية أنه "يتم استخدام المياه المعالجة في الأنشطة المنجمية لمجموعة OCP في الجهة، و سقي المساحات الخضراء لنادي الفروسية باليوسفية"، وعن سؤال للجريدة تبين أن المحطة قد "ساهمت منذ تشغيلها، في حماية المحيط البيئي بعدما تم تجنيب تصريف المياه العادمة في الطبيعة وتثمين الوحل بفضل التجفيف الشمسيـ بالإضافة إلى الإنتاج المعقلن للمياه من خلال المحافظة على موارد المياه الجوفية للمدينة، كما سيتم الرفع من الطاقة الإنتاجية إلى 2،7 مليون متر مكعب سنويا في أفق 2020. ".

جدير بالذكر أن فريق من الصحافيين والإعلاميين يمثل مختلف المنابر الإعلامية بالمغرب، كان قد استقبل يوم الأربعاء 20 مارس الجاري، من طرف أطر المجمع الشريف للفوسفاط الساهرة على تتبع ومراقبة استغلال محطة مياه الصرف الصحي بمدينة اليوسفية، وقدمت للوفد الصحفي كل الشروحات والتوضيحات المتعلقة بالمشروع البيئي وأهدافه ونتائجه وانعكاساته على الواقع الاجتماعي والبيئي .

ملاحظة لها علاقة بما سبق : تم إحداث مشروع محطة المياه العادمة لمدينة اليوسفية بشراكة مع، عمالة إقليم اليوسفية، وبلدية المدينة، والمجمع الشريف للفوسفاط ، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ووكالة الحوض المائي لتانسيفت .

رابط الفيديو هنا

الزميل أحمد فردوس