الواقع الرياضي بالمحمدية في جمود متواصل...

الواقع الرياضي بالمحمدية  في جمود متواصل... إتحاد المحمدية أيام عزه وأمجاده
إذا كانت التنمية بمدينة المحمدية تعرف منذ مدة تراجعات كبيرة فإن الواقع الرياضي بدوره عرف تراجعات مهولة، فبلأمس القريب كانت المحمدية مشتلا لإنجاب الطاقات الرياضية وفي كل الأصناف، وكانت كرة القدم واجهة يفتخر بها أبناء "فضالة"، بحيث كان فريقا الشباب والإتحاد يضرب بهما المثل في المشهد الكروي لأندية الصفوة، وأنجبا عشرات الأسماء الذين نالوا شهرة واسعة وعدد منهم حملوا القميص الوطني وبصموا أسماءهم في تاريخ كرة القدم الوطنية. وكان التسيير الرياضي في هذه المدينة بالذات يتميز بوجود أسماء منحت من وقتها ومالها الشيء الكثير لهدف إشعاع المجال الرياضي.
وكانت فترة دعم مؤسسة لاسمير للمجال الرياضي فترة زاهية، حيث إنتعشت كل الفروع الرياضية وأصبحت تتواجد في البطولات ذات الواجهة (الكرة الطائرة وكرة السلة وكرة اليد والدارجات والملاكمة....). لكن بفعل أخطاء قاتلة لبعض المسيرين تراجع قرار مؤسسة لاسمير في الدعم لتأخذ الرياضة إتجاه الإنحدار نحو الأسفل لدرجة أن العديد من الفروع الرياضية إنمحت بصفة نهائية، فيما إنزلقت فرق كرة القدم إلى بطولة الظل. وإذا كانت العديد من الإجتهادات تتم حاليا من أجل العودة بفريق شباب المحمدية لدائرة الأضواء، فلايجب أن يصبح فريق الشباب بمثابة العصفور الذي يغرد خارج السرب، لكون الإشعاع الرياضي هو نهضة شاملة لواقع رياضي أصابه الجمود. وإذا كان الواقع الرياضي بالمحمدية له معاناة متعددة الأوجه فإنه لايجب إستثناء المسيرين من هذا الواقع، لكون مجموعة من المسيرين إرتكبوا أخطاء قاتلة جعلت الوضعية الرياضية تتعرض لتراجعات مهولة.
إن الواقع الرياضي بمدينة المحمدية لا يدعو للإطمئنان وإن العمل على إشعاع متجدد له يتطلب إعادة النظر في العديد من الهياكل ولابد من وقفة تأمل كافية من كل الطاقات الفاعلة بمدينة الزهور وذلك لغاية إعادة أمجاد المجال الرياضي الذي يتخبط في مشاكل متعددة الأوجه. فهل من مبادرات فعلية وبمقاصد موضوعية وسليمة؟